نساء ديريك تكسرن المفاهيم الاجتماعية البالية بركوب الدراجات الهوائية

نادي ديريك الذي أسسته النساء في منطقة ديريك التابعة لمدينة ماردين بشمال كردستان لركوب الدراجات الهوائية والرياضات الخارجية

نادي ديريك لركوب الدراجات الهوائية والرياضات الخارجية يوفر تدريباً على ركوب الدراجات لمئات من النساء. حيث زاد عدد النساء اللواتي تركبن الدراجات في المنطقة مع النادي، جميع النساء جذبتهن الفكرة التي تستهدف جميع الفئات العمرية ابتداءً من 7 إلى 70 عاماً، وأثرت الفكرة على المجتمع حيث كان هناك تغيير كبير في النظرة المجتمعية.

مدينة مامد أوغلو

ماردين ـ نادي ديريك الذي أسسته النساء في منطقة ديريك التابعة لمدينة ماردين بشمال كردستان لركوب الدراجات الهوائية والرياضات الخارجية، قام بتعليم أكثر من 150 امرأة ركوب الدراجات الهوائية. بهدف الوصول إلى جميع النساء اللواتي يعشن في المنطقة، وإلى جميع الفئات العمرية من 7 إلى 70 عاماً، ومن خلال هذا النشاط حطم النادي العديد من تصورات النساء في المنطقة. أعضاء النادي يقمن بتعليم النساء على ركوب الدراجات في أنشطتهن بالإضافة إلى التعريف بالجمال التاريخي والطبيعي للمنطقة.

 

تدريب أكثر من مئة وخمسين امرأة

قالت سيفدت باقي رئيسة النادي أنهم أنشأوا النادي مع زيادة التدريب على ركوب الدراجات وبناءً على طلب النساء للتدريب على ركوب الدراجات، مشيرةً إلى أنها علمت عشرات النساء ركوب الدراجة لشهور عدة بدراجة واحدة. وإنهن يدربن حالياً أكثر من 150 امرأة في النادي الذي تم إنشاؤه تحت قيادة النساء، لافتةً إلى أنهن يقمن بالتعريف بالجمال الطبيعي والتاريخي للمنطقة خلال الرحلات التي تنظمنها.

 

"سنواصل تحقيق أحلام النساء"

وأكدت سيفدت باقي أن ركوب الدراجات الهوائية هو حلم كثير من النساء في ديريك "لقد ولدت وترعرعت هنا، لم أتعلم ركوب الدراجة عندما كنت طفلة، كنت أعرف جيداً أن العديد من النساء في ديريك لا تستطعن ركوب الدراجات تأتي العديد من النساء إلينا قائلات بأن ركوب الدراجة حلم طفولتهن. لقد حققنا حلم 80% من النساء في المنطقة وما زلنا نفعل ذلك".

 

"هناك تغيير كبير في المفاهيم"

ذكرت كوبرا سويلمز إحدى عضوات النادي، أن النادي بدأ بعدد قليل من النساء لكنه كبر في وقت قصير، مشيرةً إلى أنه خلق بيئة محفزة وجدد الطاقة الإيجابية لدى النساء.

وأضافت "النادي بدأ بالنساء وما زال مستمراً بفضل تضامنهن، بعض النساء تجدن صعوبة كبيرة في القدوم إلى هنا، ولكن تأتين لجعل ركوب الدراجات أكثر فعالية ومرئياً. لا تزال هناك ضغوط اجتماعية، وهناك الكثير من النساء كسرن قيود اجتماعية وعادات تفرض عليهن صورة نمطية معينة للمرأة، وبفضل تلك المناضلات، حدث تغيير كبير في ذهنية المجتمع وانكسرت الكثير من القوالب".

وتابعت "بينما لم يكن بإمكان أي امرأة ركوب دراجة بشكلٍ مريح في الماضي، يمكننا الآن القيام بهذا النشاط بشكل مريح أكثر ودون قيود وتصورات رجعية".

 

"تعلمن النساء على قيادة الدرجات من الخطوة الأولى"

وأوضحت أن "الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة دعموا هذه الأعمال في وقت قصير، ورحلاتهن ساهمت في تعزيز الجمال الطبيعي والتاريخي في المنطقة".

وفي معرض الحديث عن حضور النساء من جميع الأعمار التدريبات في المنطقة وكذلك الأطفال والشباب، قالت كوبرا سويلمز "هناك سعادة بنكهة أخرى، خاصة عند النساء الأكبر سناً لأن بتقدمهن في السن يواجهن اتهامات وتعانين من صور نمطية مشكلة مسبقاً في ذهنهن وذهب المجتمع وكبرن على قيم وعادات اجتماعية قاسية وعلى أساس أن ركوب الدراجة شيء عار ومعيب. ونتيجة هذا التصور وجدن صعوبة في التعلم. تعرفن جميعاً على الدراجات من الصفر، وهذا الأمر يشعرهن بنكهة مختلفة من السعادة. بالطبع تبذلن جهداً أكبر حتى تتمكن الأجيال القادمة من التعلم. الخروج معهن له متعة لا توصف، نشعر بروح العمل الجماعي والتضامن على أفضل وجه. لدرجة أن النشاط يتجاوز قيادة الدراجة ويتحول إلى نشاط تضامني".