كيف يستقبل الشعب الفلسطيني عيد الاضحى رغم الوضع الاقتصادي المتدهور؟
يحتفل الفلسطينيين بقدوم عيد الأضحى كل عام لكن هذا العيد شهد ارتفاعاً في غلاء الأسعار في ظل التدهور الاقتصادي وحرمان العديد من الأسر الفلسطينية من استكمال تجهيزات العيد نظراً لارتفاع ثمن السلع التجارية نتيجة اغلاق المعابر ومنع دخول البضائع إلى مدينة غزة
نغم كراجة
غزة ـ ، إضافة إلى الأوضاع الصعبة التي واجهها الفلسطينيين اثناء العدوان الإسرائيلي الأخير والذي أسفر عن خسائر جمة، إلا أن شعب غزة يصر دائماً على صنع الفرحة في كل أرجائها.
تقول دينا الشقرة (23) عاماً "مع حلول عيد الأضحى يحاول أهالي غزة صنع بهجة العيد والتحضير لاستقباله بأي شكل خصيصاً لأن عيد الفطر السابق لم نعش طقوسه بسبب الأوضاع التي شهدها القطاع وتضرر الكثير من أبناء الشعب، لكن هناك في المقابل ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع التجارية وغلاء الأضاحي هذا العام في ظل الوضع الاقتصادي المتدهور الذي يمر به القطاع، إلا أننا سنصنع بالإمكانيات المتوافرة لدينا فرحة العيد من شراء الملابس للأطفال وتجهيز زينة البيت وصناعة الحلوى".
وأضافت سلوى أبو معمر (25) عاماً، "مهما كانت الظروف والأوضاع الاقتصادية صعبة، علينا إظهار فرحتنا بالعيد وممارسة طقوسه المعتادة، والوضع الاقتصادي لا يقتصر فقط على أشخاص معينين بل على المجتمع ككل لذلك مجتمعنا الفلسطيني المعروف بنضاله وقوته والصمود وقت المحن قادر على صنع الفرحة من أبسط شيء وبما يتماشى مع الوضع المادي للأسرة ليصنع الفرحة بداخل أطفاله بأقل التكاليف"، مضيفةً "واقع قطاع غزة الآن مع الحصار واغلاق المعابر بعد الحرب في تدهور بسبب ارتفاع الأسعار وعدم دخول البضائع ، لكننا نأمل أن يتغير الوضع للأفضل".
ومن جانبها قالت تسنيم القطاوي (21) عاماً، "أن الاستعداد للعيد وتعظيم شعائره كل عام واجب وقد شهد الشعب الفلسطيني غلاء كبير في الأسعار فلم يتمكن من شراء ملابس العيد ولا حتى حلواه وقد تأزم الوضع أكثر بسبب الاحتلال وجائحة كورونا التي أغلقت المعابر وجعلت الناس لا يتمتعون بحياتهم كذي قبل، لكننا سنحتفل بالعيد وسنرى فرحة العيد في بيت الشهيد قبل البيت الذي لم يستشهد فيه أحد سنرى الفرح في البيوت المدمرة رغم غلاء الأسعار لن يمنعنا أي شيء من الاحتفال بالعيد فرحة العيد لا تضاهيها فرحة يعم الابتهاج وتزيين البيوت وتقديم أشهى المأكولات من كعك ومعمول اذ تجتمع النساء الفلسطينيات لمساعدة بعضهن البعض فلمجرد ذكر كلمة العيد أمام أياً كان يشعر تلقائياً بالفرح وأي أم فلسطينية تحب أن ترى أبنائها سعداء ولا تشعرهم بخوف من الحرب، فالعيد تعويض عن كل الآلام التي رأينها في الحرب ولن ينهي الاحتلال فرحتنا مهما تغيرت الظروف والأحوال".