إيران... المحجبات تعارضن سياسة الحجاب الإجباري

يستمر الضغط على النساء بسبب الحجاب الإلزامي في إيران، والمحجبات تبدين دعمهن للواتي تعارضن قواعد الحجاب المفروضة.

جوان كرمي

كرماشان ـ أعربت عدد من النساء المحجبات في إيران عن معارضتهن لسياسة السلطة في البلاد حول فرض قواعد صارمة بشأن الحجاب الإلزامي.

ملايين النساء والفتيات في إيران تخضعن لقوانين صارمة تقيد حريتهن، منها الحجاب الإلزامي فعقوبة المرأة التي لا تتقيد به الحجز أو السجن أو الجلد أو دفع الغرامة كل ذلك فقط عقاباً لها على "جريمة" ممارسة حقها في أن تختار ما ترتديه.

قالت (ت، س) امرأة محجبة من مدينة إيلام الإيرانية "بصفتي امرأة تؤمن بدين الإسلام والحجاب وتلتزم به إلى حد كبير، فأنا أدعم حق النساء اللواتي تعارضن الحجاب ولا تجعلهن من ضمن اختياراتهن، فكما لدي الحق في اختيار ملابسي الخاصة واختيار الحجاب، هن أيضاً يجب أن يكون لهن الحق في اختيار ملابسهن الخاصة بناءً على معتقداتهن ونظرتهن لحياتهن، الحق في اختيار الملابس هو جزء من الحق الأكثر شمولاً ألا وهو ملكية جسد المرأة، وهو أحد الحقوق الأساسية، ولكن للأسف حُرِمنا منه لقرون عديدة".

من جانبها تقول (ب، أ) "ارتديت الحجاب بناءً على رغبتي، وأعارض القانون الذي يجعل الشخص يتصرف ضد مصالحه وآرائه، لم تنص الأديان على إكراه المرء على فعل أشياء لا يرغب بها، من لا تريد الحجاب فهو حقها ويجب احترام رغبتها، أتمنى أن يكون الحجاب اختيارياً وليس إجبارياً حتى تتمكن كافة النساء من اختيار ما تردن وفقاً لرغباتهن".

كما ذكرت (س، س) وهي من سكان مدينة كرماشان شرق كردستان عن الحجاب الإلزامي "برأيي الحجاب مسألة شخصية، والمرأة التي لا تملك الحق في اختيار ارتداء الحجاب من عدمه فهي بذلك حُرمت من أبسط حقوقها الإنسانية، جميعنا ولدنا أحراراً في هذا العالم، فلماذا نسمح باغتصاب هذه الحرية؟ أنا شخصياً أرتدي الحجاب، لكني أرغب دائماً في أن يكون ذلك من اختياري وليس عن طريق إجباري من قبل شخص آخر، في الواقع عندما يفرض عليّ الآخرون ماذا يجب أن ارتدي فأنا أعتبر ذلك إهانة لمعتقداتي وشخصيتي".

وأضافت "الفتاة التي يجبرها الآخرين منذ طفولتها على ارتداء الملابس دون الأخذ بعين الاعتبار رغباتها وشخصيتها، فإن شعور النقص سيرافقها وسيقضي على ثقتها بنفسها وبالتأكيد سيؤثر ذلك سلباً على مستقبلها، والمرأة التي تنشأ على هذا النحو لن يكون لها أي قرارات أو دور في المجتمع".

كما قالت (ج، ف) "النقاش يتجاوز مسألة الحجاب، النقاش في الحقيقة يدور حول اختيارات الإنسان، لدي الحق في اتخاذ قراراتي بنفسي، لا أحب أن يجبرني أحد على خلع حجابي بالقوة، وكذلك لا أحب أن يتم إجباري على ارتدائه، أنا إنسانة حرة، عندما يتخذ شخص آخر القرار عن المرأة فإن قوة الإدراك لديها تكون موضع تساؤل".