ليبيات تجددن دعمهن للنساء في غزة وتطالبن بالاستمرار في حملات المقاطعة
تواصل الليبيات دعم المرأة الفلسطينية في مقاومتها للحرب، مطالبات بالتدخل العاجل ومبادرات على الأرض وحماية المدنيين في غزة، خصوصاً الفئات الأضعف مثل الأطفال والنساء وكبار السن.

هندية العشيبي
ليبيا ـ لم تتوقف النساء في ليبيا عن دعم المرأة الفلسطينية التي تقاوم لحماية أرضها ووطنها، مطالبات بضرورة التدخل وحماية المدنيين خاصة الأطفال والنساء وكبار السن في غزة، والعمل بشكل جاد على دعم القضية بمختلف الأشكال، خاصة مع عجز المجتمع الدولي على إيقاف هذه الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشعب ككل منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
ترى صباح صالح ناشطة مدنية وتعمل في التفتيش التربوي بوزارة التعليم الليبية، أن المقاطعة أحد أهم الحملات التي دعمت القضية الفلسطينية والتي تتمثل في مقاطعة شراء المنتجات التابعة لشركات أو رجال أعمال داعمين للسلطات الإسرائيلية، معتبرة أن لكل شخص أو فرد حول العالم تأثير كبير في هذه المقاطعة لإيقاف الدعم المالي والمادي للقوات الإسرائيلية وحلفائها "نحن ندعوا للمقاطعة بشكل دائم، فكل فرد في المجتمع يؤثر في هذه المقاطعة ويؤثر في دعمه للقضية الفلسطينية من خلال موقفه".
وأضافت "الشعب الليبي ترعرع على دعم الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال منذ القدم، لأن هذا الشعب يتعرض للإبادة وهي عمليات ممنهجة تصنف على أنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وأكدت صباح صالح على دور النساء في ليبيا والأمهات في تربية أبنائهن على دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية أمة وانتماء، وعلى كل الأسر زرع هذه القيم في ابنائها منذ الصغر "طفلتي عمرها 5 سنوات كانت تحث كل أفراد العائلة على المقاطعة وذلك عقب متابعتها للأحداث في الإنترنت رغم صغر سنها".
"النساء الفلسطينيات تعشن كافة أشكال الألم"
من جانبها أكدت آيات عزات، موظفة لدى جمعية بيوت الشباب، أن المقاطعة من أهم الأساليب التي تدعم القضية الفلسطينية، وذلك من خلال مقاطعة المنتجات المختلفة التي يعود ريعها أو إيرادها للقوات الإسرائيلية من خلال تزويدها بالأسلحة والذخائر والآليات العسكرية.
واعتبرت أن جمع التبرعات والدعم المادي هام جداً في هذه الأوقات "يجب علينا دعم الشعب الفلسطيني مادياً من خلال حملات التبرعات الإلكترونية عبر الروابط التي تنشرها المؤسسات الرسمية والداعمة وذات المصداقية لدعم القضية".
وأضافت "نحن النساء في ليبيا نعلن دعمنا وتضامننا الكبير مع الفلسطينيين، ونطالب بتكثيف الجهود لدعم هذه القضية، وحماية الأطفال والنساء والمدنيين من هذه الهجمات، ففلسطين دولة عربية لن نسلمها للمغتصب".
وعن المرأة الفلسطينية، اعتبرت آيات عزات أن النساء الفلسطينيات تعشن كافة أشكال الألم من فقد ونزوح وجوع وموت، ورغم ذلك فهي صامدة وقادرة على تقديم الكثير، داعية الجهات الرسمية والمدنية في ليبيا إلى دعم القضية بالتظاهرات السلمية والاحتجاجات، خاصة أن ليبيا من الدول الداعمة للشعب الفلسطيني.
وجددت آمالها في أن تفتح الحدود مع غزة لعبور قوافل المساعدات أو قوافل الدعم النفسي لغزة بين الحين والآخر، وأن تتعامل بسلاسة مع هذه القوافل مثل ما حدث مع قافلة الصمود التي رفضت السلطات الليبية عبورها الأراضي لأسباب تتعلق بالأمن القومي الليبي.
وتعد حملات المقاطعة الإسرائيلية إحدى الحملات العالمية التي تهدف إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية واحترام حقوق الفلسطينيين ووقف التمييز ضدهم، وتستند هذه الحملات إلى حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على الشركات المرتبطة بإسرائيل أو الداعمة لها".