الطلاق والعنف الأسري... ارتفاع حالات التفكك الاجتماعي تفاقم معاناة المرأة

يعتبر التفكك الاجتماعي أنه السبب الرئيسي لتدهور المجتمع مع مرور الوقت، مما يؤدي ذلك إلى التفكك الأسري والذي هو حالة مستمرة من عدم الاستقرار حيث تزيد الخلافات بين العائلة، وله آثار سلبية كثيرة تعود سلباً على المرأة بشكل خاص.

ملاك المحمد

الطبقة ـ يعد العنف الأسري من الظواهر الاجتماعية الشائعة في كافة المجتمعات، لكنها تختلف من مجتمع لآخر حسب الظروف الاقتصادية والاجتماعية حيث تنعدم نتيجة الضبط الاجتماعي الذي تمارسه الأسر فتؤدي هذه الظاهرة إلى ارتفاع نسبة الطلاق، وتقلل من مساهمة الفرد من تطوير نفسه.

ازدادت في الآونة الأخيرة ظاهرة التفكك الاجتماعي، الذي تنتج عنه عوامل سلبية كثيرة تشكل عائق أمام النساء لتتحملن كافة أعباء الحياة، في حين يمارس الرجل سلطته الذكورية على المرأة ويحرمها من أبسط حقوقها، ومن الآثار السلبية التي تواجه النساء أيضاً تعدد الزوجات، وزواج القاصرات، والعنف الأسري مما يؤدي إلى تفكك الأسرة التي تعد الأكثر انتشاراً في المنطقة، فتؤدي هذه الظاهرة إلى ارتفاع نسبة الطلاق والفشل في الدور التربوي، وتقلل من مساهمة الفرد من تطوير نفسه.

وحول أسباب ارتفاع نسبة حالات الطلاق، تقول الناطقة في دار المرأة في منطقة الطبقة كوثر الأحمد "في الآونة الأخيرة بلغت إحصائيات الخلاف الزوجي (58) حالة في شهر واحد، نشهد ارتفاعاً كبيراً في مثل هذه الحالات يعود انتشاره لعدة أسباب مرتبطة بالمجتمع كالعادات والتقاليد والذهنية الذكورية التي تعاني منها المرأة".

وأضافت نشهد العديد من الظواهر مثل تعدد الزوجات، وزواج القاصرات، والخيانات، والعنف الممارس على المرأة بكافة أشكاله، وكل هذا يدل على عدم وجود قانون يحمي المرأة من العنف الأسري ويفتح المجال لانتشار ظاهرة التفكك الاجتماعي وانتشار ظواهر أخرى تشكل خطر على حياة المرأة وعلى المجتمع.

وعن الحلول لظاهرة زواج القاصرات والتعصب الجنسي أوضحت أنه من أجل تخفيف حالات الطلاق والتفكك الأسري يجب العمل على توعية الجنسين في وقت واحد.

وحول معاناة المرأة في المجتمع، قالت عضوة لجنة الصلح زهراء المستت إن "المرأة تواجه العديد من الصعوبات والعوائق من نظرة المجتمع للمرأة وإلزامها الصمت على ما تعانيه من قهر ومأساة على الرغم من معاناتها من تحمل أعباء المنزل إلى تعنيفها من قبل الرجل وممارسة ذهنيته الذكورية عليها ليصبح صاحب القرار".

وعن بعض الحالات التي لاحظتها خلال عملها، بينت أن "بعض الرجال يطالبون بإسقاط الحضانة عن المرأة من أجل أن ينظر المجتمع إليها من منظور سيء من خلال الطعن في شرفها لأخذ أطفالها منها، وبسبب الضغوطات الاجتماعية والتفكك الأسري أصبحت المرأة تهرب من المنزل، فضلاً من أن تعيش في بيت زوجها الذي يذلها ويهينها ويمارس عليها العنف"، لافتةً إلى أن "المجتمع المتفكك هو الذي ينتج الأمور السلبية التي تأثر على المرأة".