الإدارة الذاتية تدير العشرات من المخيمات في شمال وشرق سوريا في ظل تقاعس المنظمات الدولية

في ظل الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا واحتلالها لعدة مناطق منها، ازدادت عدد المخيمات التي تديرها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لتضم عشرات الآلاف من المهجرين قسراً واللاجئين العراقيين وعوائل مرتزقة داعش

دلال رمضان
كوباني ـ .
أصبحت مناطق شمال وشرق سوريا من أكثر المناطق الآمنة في سوريا بعد بدء الأزمة السورية في الـ 15 من آذار/مارس عام 2011.
وتوجه الآلاف من المهجرين من مختلف مناطق سوريا وآلاف العراقيين إلى مناطق شمال وشرق سوريا لتواجد الأمن والاستقرار فيه، ولتواجد نظام يؤمن العدالة والمساواة بين الجميع على أسس احترام لكل مذهب ودين ومكون دون تفريق، وقد قامت الإدارة الذاتية الديمقراطية بافتتاح المخيمات لاستقبال المهجرين والنازحين وتقديم المساعدات ضمن الإمكانيات المتوافرة في ظل تقاعس المنظمات الدولية.
 
مخيمات مقاطعة الحسكة
مخيم الهول للاجئين هو أحد مخيمات اللاجئين السوريين يقع على المشارف الجنوبية لبلدة الهول في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، بالقرب من الحدود السورية العراقية، يضم النازحين من الأراضي التي كانت قد احتلّتها مرتزقة داعش، اللاجئون هم بشكل رئيسي من النساء والأطفال المنحدرين من عدة دول أولها سوريا والعراق.
تم إنشاء المخيم في الأصل لإيواء اللاجئين العراقيين في أوائل عام 1991 خلال حرب الخليج الثانية، وأُعيد افتتاحه لاحقاً بعد تدفق المهاجرين العراقيين إلى سوريا عقب غزو العراق عام 2003، كواحد من ثلاثة مخيمات على الحدود السورية العراقية.
ومع انطلاق شرارة الثورة في 19 تموز/يوليو عام 2012، وبعد تحرير مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة العديد من المناطق ومن ضمنها بلدة الهول من مرتزقة داعش، أصبح مخيم الهول في ظل سيطرة الإدارة الذاتية إلى جانب مخيم عين عيسى في مدينة الرقة، مركزاً للفارين خلال تحرير قوات سوريا الديمقراطية لريف دير الزور من مرتزقة داعش.
وخلال معركة الباغوز فوقاني التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر 2018، شهد المخيم تدفقاً هائلاً للاجئين في سلسلة من عمليات الإجلاء المدني الضخمة، مع فرار الناس من القتال العنيف بين قوات سوريا الديمقراطية وداعش.
ويوجد في المخيم عائلات مرتزقة داعش في قسم منفصل داخل المخيم، وبحسب إحصائيات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لعام 2021، يضم مخيم الهول 8 آلاف و286 عائلة، و3 آلاف و694 شخص من العراق، إضافة إلى وجود 6 آلاف و270 عائلة، و22 ألف و626 شخص من سوريا.
كما ويتواجد في المخيم 2677 عائلة و9178 من زوجات وأطفال مرتزقة داعش، ويصل العدد الإجمالي في المخيم إلى 17 ألف و234 عائلة و62 ألف و458 شخص.
ويذكر أن مخيم الهول يُعد من أخطر المخيمات المتواجدة في شمال وشرق سوريا، كما أنه يُعتبر ثالث أكبر المخيمات في العالم، وتحاول عوائل المرتزقة على الدوام الخروج منه ويرتكبون أفظع الجرائم لتشددهم وتعصبهم.
 
مخيم واشو كاني 
افتتح مخيم واشو كاني على بعد 30 كم من مدينة الحسكة في بلدة توينة، و12 كم على طريق تل تمر في بداية تشرين الثاني/نوفمبر 2019، إثر هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته على مدينة سري كانيه/راس العين واحتلالها، ويضم المخيم 1900 عائلة و12200 شخص.
عملت الإدارة الذاتية بالتنسيق مع الهلال الأحمر الكردي على تقديم المستلزمات اللازمة للمهجرين قسراً حسب الإمكانيات المتوفرة في ظل تقاعس المنظمات الدولية عن تقديم المساعدة لهم.
 
مخيم سري كانيه
افتتح في الـ 20 من آب/أغسطس عام 2020، لاستقبال المهجرين القاطنين في مراكز الإيواء في مدينة الحسكة، وبهدف إفراغ المدارس من مهجري سري كانيه/رأس العين الذين هجروا إبان شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجماتهم على المدينة في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر عام 2019 واحتلالها.
وقد تسببت الأعداد المتزايدة للمهجرين بضغط على المدارس من ناحية التعليم، حيث قسم الدوام المدرسي إلى 3 فترات متوزعة بين كافة المراحل، وكمرحلة أولى تم تجهيز 620 خيمة لإيواء 620 عائلة.
والمخيم مجهز بالمرافق الحيوية، مياه الصرف الصحي والكهرباء، مياه الشرب، والقدرة الاستيعابية للمخيم 2660 خيمة، ويقع المخيم على بعد 6 كم شرق مدينة الحسكة ويضم 6000 فرد و1300عائلة.
 
مخيم عريشة
مع بدء الأزمة السورية هجر المئات من العوائل السورية من منازلهم واتجهوا نحو مدينة الرقة، إذ يوجد في الوقت الحالي 62 مخيم منها العشوائية. 
ومخيم العريشة يقع على بُعد 25 كم جنوب مدينة الحسكة، وتم إنشاؤه في عام 2017، ويأوي 2730 عائلة ويصل مجموع الأفراد إلى 13 ألف و544 شخصاً من مختلف مناطق دير الزور والحسكة.
 
مخيمات مقاطعة قامشلو
 
مخيم روج
يقع في ريف مدينة ديريك جنوباً على بعد 20 كم، وتم افتتاحه في الـ 25 من شباط/فبراير عام 2015، يأوي المخيم حوالي 705 عائلة من العراقيين، و2269 شخص. ولكن الآن تعيش فيه عوائل سورية وعراقية وزوجات وأطفال مرتزقة داعش. 
 
مخيم نوروز 
تم تأسيس المخيم في الـ 13من أيار/مايو عام 2014، من قبل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعد شن مرتزقة داعش هجمات وحشية في الـ 3 من آب/أغسطس عام 2014 على قضاء شنكال، التي هجرت وقتلت الآلاف من الإيزيديين، مرتكبة مجزرة جديدة بحقهم، يندى لها جبين الإنسانية.
وقامت وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات الدفاع الشعبي بالدفاع عن الإيزيديين بعد هروب البيشمركه والقوات العراقية من شنكال وترك الإيزيديين أمام مجزرة داعش، وقد فتحت وحدات حماية الشعب والمرأة معبراً آمناً لتأمين عبور الشنكاليين إلى مدينة ديريك التابعة لمقاطعة قامشلو في شمال وشرق سوريا، عاد الإيزيديون إلى قضاء شنكال بعد تحريرها عام 2015.
عندما شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجمات على مناطق سري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض عام 2019، افتتح المخيم مرة جديدة لاستقبال المهجرين، ويضم الآن 107عائلة و519 شخص.
 
مخيمات مقاطعة عفرين 
هاجم الاحتلال التركي ومرتزقته بشكل وحشي وبكافة الأسلحة الثقيلة والمحرمة دولياً والطائرات الحربية في الـ 20 من كانون الثاني/يناير عام 2018 مقاطعة عفرين، واحتلها بتاريخ الـ 18 آذار/مارس من العام نفسه، بعد مقاومة عظيمة وبطولية دامت 58 يوماً، وهجر الآلاف من سكانها الأصليين نحو مقاطعة الشهباء.
بينما في مقاطعة الشهباء خمسة مخيمات وهم "العودة، المقاومة، العصر، الشهباء، عفرين"، أنشأته الإدارة الذاتية من أجل مهجري عفرين.
 
مخيم العودة 
يقطن مخيم العودة في مقاطعة الشهباء أكثر من 100عائلة من أهالي عفرين المهجرين قسراً من منازلهم نتيجة هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته، ويعمل مجلس المخيم على تأمين ما يستطيع من احتياجات في ظل تقاعس المنظمات الدولية عن تقديم يد العون لهم.
 
مخيم برخدان "المقاومة" في مقاطعة الشهباء 
منذ بدء العدوان التركي على مقاطعة عفرين نزح مئات الآلاف من أهالي عفرين صوب مقاطعة الشهباء ومدينتي نبل والزهراء، ولهذا أسست الإدارة الذاتية في 20 آذار/مارس 2018 مخيم المقاومة في ناحية فافين في مقاطعة الشهباء، إذ تم بناء 700 خيمة لتستوعب بما يقارب 4000 آلاف مهجر، و700 عائلة.
ومخيم المقاومة في مناطق الشهباء يعتبر أكبر وأول المخيمات التي تم بناءه لاستقبال أهالي مقاطعة عفرين إثر تهجيرهم قسراً من أرضهم ومنازلهم.
 
مخيم عفرين 
مخيم عفرين هو إحدى المخيمات التي يقطنها أهالي عفرين إلى جانب مخيمات العصر، المقاومة والشهباء، يتواجد في مخيم عفرين 100 خيمة تقطن فيها العشرات من العائلات المهجرة من عفرين.
المخيم يقع في قرية معراته مسلمية وناحية الأحداث، وافتتح بعد انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته المستمرة على عفرين وتهجير الأهالي منهم إلى مقاطعة الشهباء، حيث لم تستطيع مخيمات العصر والمقاومة والشهباء من استيعاب العائلات المهجرة نظراً للأعداد الكبيرة للمهجرين.
 
مخيم العصر الواقع في قرية تل سوسن في الشهباء
منذ هجوم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على مقاطعة عفرين، هجر عشرات الآلاف من أهالي عفرين، قسم كبيرٌ منهم توجه إلى مقاطعة الشهباء في ريف حلب.
خصصت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا 4 مخيمات للمهجرين من عفرين، في مقاطعة الشهباء، وتتولى رعاية شؤونهم، من بينها مخيم العصر "سردم" الذي يتكون من 750 خيمة.
وتدير الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا شؤون مخيم العصر الذي يقطنه 4000 مهجر، ويؤكد القائمون على إدارة المخيم أنهم لا يتلقون مساعدة أو دعماً من أحد، وأن مؤسسات المجتمع المدني أيضاً لا تقوم بواجباتها.
ويتوزع مهجرو مقاطعة عفرين في مناطق مختلفة من الشهباء، مثل مسلمية، وقريتي تل شعير والأحداث شمال المقاطعة، إلى جانب قرى فافين، هاسين، تل سوسن، تل قراح، وأحرص، فضلاً عن مناطق تل رفعت، نبل، الزهراء، وكفين.
 
مخيم الشهباء 
يقع مخيم الشهباء ضمن مناطق مقاطعة الشهباء المحررة بجوار أوتوستراد حلب/إعزاز شمال قرية دير جمال وجنوب قرية كشتعار التابعة لناحية شيراوا بمقاطعة عفرين، ويضم المخيم 100 عائلة و470 شخص، ويبعد المخيم 20 كم جنوبي مدينة عفرين.
وافتتح المخيم عام 2016، وكان يضم نازحين من دمشق، حمص، حلب وريفها وإدلب قبل احتلال مدينة عفرين في عام 2018 من قبل الدولة التركية ومرتزقتها، ويضم الآن 64 عائلة من ريف حلب والمناطق الأخرى، و34 عائلة من أهالي عفرين.
 
مخيمات الرقة 
نزح عشرات الآلاف من مختلف المناطق السورية خلال السنوات الماضية إلى الرقة نتيجة الهجمات العسكرية التي شنتها قوات النظام السوري على بلداتهم وقراهم، أو هرباً من مرتزقة داعش، حيث يقطن معظمهم في المخيمات بينما يقيم بعضهم في منازل ضمن مراكز المدن.
ويعاني النازحون في مخيمات الرقة من ظروف إنسانية صعبة نتيجة المنخفضات الجوية وارتفاع درجات الحرارة ما يتسبب بانتشار الأمراض خاصة بين الأطفال، في ظل غياب دور المنظمات الدولية والإنسانية عن تقديم الدعم الكافي للنازحين.
 
مخيم محمودلي 
يقع مخيم محمودلي الذي أنشأته الإدارة الذاتية غرب مدينة الرقة شمال وشرق سوريا، والمخيم يضم 1480خيمة، وقامت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا بتجهيز مدرسة لمحو الأمية وأخرى للتعليم الأساسي، ومستوصف صحي في المخيم إضافة إلى خدمات أخرى.
وقد نصبت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية في الإدارة المدنية التابعة للإدارة الذاتية بمنطقة الطبقة في الـ 23 من حزيران/يونيو عام 2018، أول خيمة في المخيم الذي بدأت الأخيرة بإنشائه قبل نحو عام، وكان مقرراً أن يستقبل قرابة 1900 عائلة نازحة من مختلف المناطق، يضم المخيم الآن حوالي 1834عائلة و8446 شخص.
وقامت الإدارة الذاتية بنقل مخيم طويحينة بريف الطبقة الغربي في شمال وشرق سوريا، والذي يضم المهجرين من حمص وحماة وحلب إلى مخيم محمودلي على بعد 13 كم من مدينة الطبقة الغربي.
ويقع مخيم طويحينة القديم غربي الطبقة على بعد حوالي 35 كم على الضفة الشرقية لنهر الفرات، أما مخيم محمودلي الجديد فيقع على بعد 13 كم شمالي الطبقة و7 كم شرقي نهر الفرات.
 
مخيم تل السمن 
كما وافتتحت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا نهاية عام 2019، مخيم لمهجري كري سبي/تل أبيض في بلدة تل السمن التي تبعد 30 كم شمالي الرقة، ويقع المخيم غربي بلدة تل السمن بثلاثة كيلومترات بين مدينة عين عيسى والرقة، أثناء هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته على مناطق شمال شرق سوريا في التاسع من تشرين الأول/أكتوبر واحتلاله مدينتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/راس العين، ويبلغ عدد المهجرين بين 3486  و677 عائلة.
 
مخيمات مدينة منبج  
مخيم شرقي القديم وشرقي الجديد افتتحا في منطقة الرسم الأخضر، ويقع على بعد 8 كم شرق مدينة منبج ويقطنها مهجري ريف حلب الشرقي ودير حافل، وأفتتح في عام 2017 إثر المعارك الضارية بين قوات النظام السوري ومرتزقة داعش، يقطن في مخيم منبج الشرقي الجديد 574 عائلة و3003 شخص، بينما يضم مخيم منبج القديم 389 عائلة و1899 شخص.
وعن أوضاع المهجرين في المخيمات والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها في ظل تقاعس عمل المنظمات الإنسانية الدولية، أجرت وكالة أنباء المرأة لقاء مع النازحة شمسة محمد بكر من قرية ليلان التابعة لمدينة سري كانيه/راس العين القاطنة في مخيم واشو كاني.
تقول شمسة بكر "كنا نعيش بخير وأمان في قرانا على أرضنا، وكنا نعمل في الزراعة وتربية المواشي، إلا أن الاحتلال التركي ومرتزقته هجرنا قسراً ونهب منازلنا وممتلكاتنا، ويعمل على توطين عوائل المرتزقة في منازلنا التي بذلنا جهدنا وعرق جبيننا في بناءه واستوطنوا أرض أجدادنا".
وأضافت شمسة بكر أن عام 2019 لن ينسى، العام الذي هاجم الاحتلال التركي ومرتزقة مدينتها بشكل عشوائي ووحشي المدنيين العزل، وقالت "هدفهم الأول والأخير كان تهجيرنا من أرضنا وطمس تاريخنا، والاستيلاء على عرق جبيننا، وتاريخهم الدموي الطويل شاهد على وحشيتهم".
وهاجم الاحتلال التركي ومرتزقته مناطق شمال شرق سوريا في 9 تشرين الأول/أكتوبر عام 2019، واحتلت مدينتي سري كانيه/راس العين وكري سبي/تل أبيض، مستخدمة جميع أنواع الأسلحة المتطورة ومنها المحرمة دولياً، وقتلت المئات من المدنيين وهجرت الآلاف منهم قسراً، بعد مقاومة عنيفة أبدتها قوات سوريا الديمقراطية للدفاع عن جميع مكونات المنطقة.
وأكدت النازحة من قرية ليلان شمسة بكر أن الدولة التركية شنت هجوماً على مناطق شمال وشرق سوريا بذريعة حماية حدودها؛ كان هدفها احتلال مناطقنا وتهجيرنا والاستيلاء على خيرات بلادنا وثرواتها، قائلة "لقد أصبحنا مهجرين ونعيش ظروفاً صعبة جداً، وكل هذا أثر بشكل سلبي على الناحية النفسية، وكما حرم أطفالنا من إكمال تعليمهم في مدارسهم".
وأشارت شمسة بكر إلى أنه وبالرغم من جميع الظروف الصعبة الني يعيشونها في المخيمات، إلا أنهم لا يزالون صامدين، وكلهم أمل وإيمان في العودة إلى مدنهم محررة من الاحتلال "كل شيء يأخذ بالقوة يرجع بالقوة، وسوف نرجع إلى منازلنا منتصرين لأننا أصحاب الحق والأرض".
وبينت شمسة بكر أن العيش في المخيمات مختلف بشكل كبير عن العيش في منازلهم وعلى أرضهم، ورغم ذلك يعيشون في أمن وسلام ومحبة مع من حولهم، لأن هدفهم واحد ومصيرهم واحد وهو العودة إلى أرض أجدادهم.
وافتتح مخيم واشو كاني على بعد 30 كم من مدينة الحسكة في بلدة توينة و12 كم على طريق تل تمر في بداية تشرين الثاني/نوفمبر عام 2019؛ أثر هجوم الدولة التركية ومرتزقتها على مدينة سري كانيه/راس العين واحتلالها.
وفي نهاية حديثها شكرت شمسة بكر الإدارة الذاتية على جهودها وتقديم المساعدات اللازمة لهم بقدر المستطاع وقالت "لأننا مكونات المنطقة شعوب متكاتف ومتآخية، وبصمودنا وعزيمتنا سوف نحرر مناطقنا من العدوان التركي ومرتزقه".
ويذكر أنه هناك العشرات من المخيمات العشوائية في مناطق متفرقة من شمال شرق سوريا نتيجة الهجمات المستمرة من قبل الدولة التركية ومرتزقتها على المنطقة.
ورغم العدد الكبير للمهجرين داخل المخيمات إلا أن المنظمات المعنية بشؤون النازحين، لا تقدم أي شكل من أشكال الدعم، ويقتصر الدعم على الهلال الأحمر الكردي والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا فقط.