مركز الأخبار ـ أفادت بيانات رسمية أن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا ارتفع إلى أكثر من 8 آلاف، فيما لا تزال فرق الإغاثة تبحث عن الناجين تحت الأنقاض.

تسابق فرق الإنقاذ في تركيا وسوريا الزمن وسط البرد القارس خصوصاً في الليل، للبحث عن الناجين تحت أنقاض آلاف المباني التي انهارت جراء سلسلة زلازل عنيفة هزت البلدين.

وعلى إثر الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين 6 شباط/فبراير، فقد حوالي الـ 5894 شخصاً حياتهم في تركيا فيما أصيب أكثر من 34 ألف شخص، في حصيلة غير نهائية، وفي سوريا لقي 2450 شخصاً حتفهم وأصيب 4654 آخرون جراء الزلزال وتوابعه.

وأحصت فرق الإغاثة التركية انهيار أكثر من 5600 مبنى في العديد من المدن، بينها مبانٍ من طبقات عدة تضم عائلات كبيرة كان أفرادها نياماً عندما ضرب الزلزال الأول.

وقدرت منظمة الصحة العالمية إن يصل عدد المتضررين بالزلزال المدمر إلى 23 مليوناً، وسبق أن حذرت منظمة الصحة من أن الزلزال قد يتسبب بسقوط ثمانية أضعاف عدد الضحايا الأولي المعلن.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" أن موقعين مدرجين على قائمة التراث العالمي في سوريا وتركيا تعرضا لأضرار من جراء الزلزال المدمر محذرة من احتمال أن تكون عدة مواقع أخرى قد تضررت أيضاً.

وتسارع الدول لإرسال المساعدات وفرق الإنقاذ إلى تركيا وسوريا لمواجهة تداعيات الزلزال المدمر، وأطلقت العديد من الدول حملات تبرع لتمويل جهود البحث والإنقاذ وإغاثة المنكوبين.

وقد أعلنت 14 دولة عربية إنشاء جسور جوية وتقديم مساعدات إغاثية وطبية عاجلة لدعم تركيا، وتشمل قائمة الدول كلا من السعودية وقطر والكويت والإمارات وسلطنة عمان ومصر ولبنان والجزائر والأردن والبحرين وليبيا وتونس وفلسطين والعراق، وفق بيانات رسمية.

كما وصل فريق إنقاذ صيني مكون من 82 عضواً إلى مطار أضنة في تركيا فجر اليوم الأربعاء 8 شباط/فبراير، فيما تعمل واشنطن مع شركائها في سوريا لمساعدة المنكوبين جراء الزلزال، بحسب ما أفادت به أعلنت الولايات المتحدة بعد أن أرسلت فريقي إنقاذ إلى تركيا المجاورة.