لارا جوهري

بوكان ـ اليوم العالمي للمرأة، يختلف كثيراً هذا العام، فقد لعبت ثورة "Jin Jiyan Azadî" دوراً خاصةً في حياة النساء وأهدافهن.

تم القبض على النساء الناشطات اللواتي تحاولن رفع مستوى الوعي بين النساء، وتم إغلاق العديد من المجلات لتقييد الأنشطة المدنية، ولكن رغم ذلك تواصل النساء نضالهن من خلال الاحتجاجات وخلع الحجاب الإلزامي، وعدم الالتزام بالقوانين الحكومية. 

 

"تحرر المجتمع ممكن عندما تتحرر النساء"

وعن يوم المرأة العالمي تقول الطالبة شلیر محمودي البالغة من العمر 27 عاماً "هذا العام يوم المرأة له معنى مختلف بالنسبة لي، ونساء كردستان هذا العام أظهرن للعالم أجمع قوة الحركة النسائية. لقد بدأ من خصلة شعر جينا وجعل العالم كله يدرك ألم ومعاناة المرأة الإيرانية وشعب إيران، على الرغم من أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه، إلا أننا ما زلنا على هذا الطريق. لقد سلكنا طريق النضال والمقاومة من أجل دماء ضحايانا وشباب/ات المعتقلين، ويجب على جميع الناس أن يعلموا أن تحرير المجتمع ممكن عندما تكون نساء ذلك المجتمع حرة ويتخذن قراراتهن بحرية. العصيان ضد الحجاب الإلزامي هو جزء من نضالات النساء في الشوارع كل يوم، ونحن لا نحارب الحكومة فقط، ولكن أيضاً نحارب الأفكار الفاسدة والمناهضة للمرأة، وسنعيش بالتأكيد في ظل الصداقة والمساواة والعدالة يوماً ما".

 

"المرأة لا تستسلم أبداً"

ومن جانبها تقول هيتاف خسروي عن يوم المرأة "يوم المرأة هو يوم لكل المناضلات من أجل الحرية في إيران وجميع أنحاء العالم، وتعتبر بعض الأحلام بعيدة المنال لدرجة أنه ليس لديهن مكان في قائمة أمنيات امرأة في إيران، ولكن في البلدان الحرة تتمتع النساء بأقل حد قانوني يمكن أن يخطط له لتحقيق أحلامهن. على الرغم من أن النساء قد حققن تقدماً كبيراً مقارنة بالماضي، إلا أن العديد منهن في وضع اجتماعي واقتصادي ومهني جيد، لكن معظم هؤلاء النساء تتعرضن للتمييز بين الجنسين وعدم المساواة، ووجهات نظر معادية للمرأة، ومع ذلك فإن النساء ما زلن تحاولن تأكيد حقوقهن المدنية والسياسية والثقافية والاقتصادية، وبصفتي امرأة كردية، أريد أن يعرف العالم بأسره أن نضالنا مستمر وأن المرأة لا تستسلم أبداً".