وسط تدهور حالتها الصحية… زينب جلاليان تُحرم من حقّها في العلاج الطبي
على الرغم من مشاكلها الصحية الخطيرة، تُحرم زينب جلاليان بشكل ممنهج من حقّها في العلاج الطبي، فيما جدّد خبراء ومنظمات حقوق الإنسان دعوتهم العاجلة للتدخّل الفوري والإفراج غير المشروط عنها.
مركز الأخبار – تُحرم زينب جلاليان، المحتجزة في سجن يزد منذ 20 عاماً، من العلاج والفحوصات الطبية، على الرغم من مرور ثلاثة أسابيع على إجرائها عملية جراحية.
ولا تزال السجينة السياسية الكردية زينب جلاليان في إيران محرومة من الحصول على العلاج الطبي على الرغم من تدهور حالتها الصحية. ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد خضعت جلاليان لعملية جراحية خلال العام الجاري، وكانت مكبّلة اليدين بسرير العمليات، وبعد 24 ساعة فقط من الجراحة أُعيدت إلى سجن يزد دون إبقائها تحت المراقبة الطبية أو السماح لها باستكمال علاجها.
وأفادت مصادر مقرّبة من عائلتها بأنها بحاجة ماسة إلى الفحوصات الصحية اللازمة وتلقّي العلاج المناسب، وأضافت أن حالتها تتدهور بسبب نقص الخدمات الصحية الضرورية من غذاء ودواء. ورغم معاناتها من النزيف والألم الشديد وفقدان الدم، وورود طلب عاجل من الأطباء لإجراء تصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، منعت إدارة السجن نقلها بحجة فقدان وصفة الطبيب.
وخلال الأشهر الأخيرة، حذّرت منظمات حقوق الإنسان والمقرّر الخاص للأمم المتحدة مراراً من تدهور حالتها الصحية، ودعت إلى علاجها والإفراج عنها دون قيود أو شروط. وفي رسالتها، وصفت جلاليان سنوات التعذيب ومنع الزيارات وحرمانها من الرعاية الطبية، وذكرت أن ظروف السجن القاسية أدّت إلى تفاقم أمراضها.
وأكد الأطباء أنه لا ينبغي أن تبقى زينب جلاليان في السجن حفاظاً على صحتها، ورغم هذه التحذيرات لا تزال محتجزة، فيما تفرض السلطات الأمنية شروطاً للإفراج عنها.
وُلدت زينب جلاليان عام 1982 في مدينة ماكو التابعة لمحافظة أرومية في روجهلات كردستان. وفي عام 2007 اعتُقلت في كرمانشاه دون أمر قضائي، وحُكم عليها بالإعدام، بتهمتي "محاولة تقويض الأمن القومي" و"محاربة الله"، إلا أن محكمة الاستئناف خفّفت الحكم لاحقاً إلى السجن المؤبد.