وسط مطالبات بمحاسبة الجناة... مسنتان بلوشيتان تتعرضان للضرب

تعرضت امرأتان بلوشيتان مسنتان، للضرب على يد قوات الحرس الثوري الإيراني عند معبر ميلك الحدودي، في حادثة أثارت موجة من الغضب الشعبي ومخاوف متجددة بشأن العنف في المناطق الحدودية.

مركز الأخبار ـ في الآونة الأخيرة شهدت مدينة بلوشستان جنوب شرقي إيران تصاعداً في التوترات الأمنية والانتهاكات ضد المدنيين، خصوصاَ من أبناء الطائفة البلوشية، اللذين يعانون من قمع وتهميش ممنهج.

تعرضت امرأتان بلوشيتان مسنتان تبلغان من العمر حوالي 70 عاماً للضرب عند معبر ميلك الحدودي في مدينة سيستان وبلوشستان أمس الخميس 23 تشرين الأول/أكتوبر، وسلطت الحادثة الضوء مرة أخرى على المخاوف بشأن عنف قوات الحرس الثوري الإسلامي ضد النساء والمواطنين في المناطق الحدودية.

وبحسب التقارير فإن النساء المصابات كن تحاولن فقط استعادة زجاجة البنزين التي تحملنها لبيعها وتلبية احتياجاتهن اليومية، ولم يكن هناك أي عدم احترام أو إجراء من جانبهن.

وفي أعقاب هذه الحادثة، أصدرت مجموعة من الشباب والناشطين من المجتمع البلوشي بياناً أدانوا فيه هذا العمل، وطالبوا بالتحقيق الفوري ومعاقبة الجناة، مؤكدين أن العنف ضد المواطنين خاصةً ضد النساء المسنات، أمرٌ مرفوض، ويجب محاسبة المسؤولين الأمنيين والقضائيين.

وتعد هذه الحادثة جزءاً من سلسلة تقارير حديثة عن أعمال عنف ارتكبتها قوات الحرس الثوري الإيراني ضد الكولبار وناقلات الوقود والنساء والأطفال في بلوشستان، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن دعم المؤسسات العليا لمرتكبي هذه الأعمال.