وسط كارثة إنسانية... أوامر إخلاء وقتلى ومصابون في مناطق متفرقة من غزة
تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية، وارتكاب المجازر وإخلاء المستشفيات بشكل قسري، على الرغم من تزايد الضغط الدولي لوقف التصعيد وتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.

مركز الأخبار ـ يعيش السكان في غزة ظروفًا قاسية وسط أزمة إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار الحرب الدامية التي خلفت آلاف الضحايا ما بين قتيل وجريح، إضافة إلى دمار واسع النطاق في البنية التحتية والمنازل.
في سلسلة الهجمات المستمرة أحدها مجزرة ارتكبت بحق عائلة كاملة، ضمن الإبادة المتواصلة منذ 20 شهراً قتل قرابة 20 شخصاً في جراء قصف إسرائيلي استهدف بلدة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس وتجمعات المدنيين المتوجهين لاستلام المساعدات الإنسانية في بلدة جباليا شمال القطاع وخيام نازحين بمنطقة المواصي وفقاً لما أفادت به مصادر طبية.
وارتقعت حصيلة ضحايا الحرب المستمرة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 54 ألف و249 مدنياً و123 ألف و492 مصاباً، تم اضافة عدد 98 قتيلاً ممن تم اكتمال بياناتهم واعتمادها من اللجنة القضائية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم بحسب الإحصائية اليومية لوزارة الصحة في غزة.
أوامر إخلاء
وأصدرت القوات الإسرائيلية في اليوم الـ 74 من استئناف حرب الإبادة على غزة أوامر إخلاء جديدة في جباليا البلد والعطاطرة شمال القطاع وفي أحياء الشجاعية والدرج والزيتون بمدينة غزة، في الوقت الذي أعلنت فيه إدارة مشفى "العودة" شمالي القطاع أن القوات الإسرائيلية باشرت في الإخلاء القسري للمرضى والطواقم الطبية من المستشفى.
وأفادت وزارة الصحة، أن هذا الإجراء استمرارا للجرائم والانتهاكات التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق المنظومة الصحية في القطاع، مناشدةً كل الجهات المعنية لتوفير الحماية للمنظومة الصحية في قطاع غزة وفق ما كفلته القوانين الدولية والإنسانية.
ومع إخلاء المشفى تحرم القوات الإسرائيلية قرابة 400 ألف مدني شمال القطاع من خدمات الرعاية الصحية بعد إخراجها مشفى "العودة" الذي يضم 97 شخصاً بينهم 13مريض ومصاب و84 من الكوادر الطبية، من الخدمة قسراً، وهو آخر صرح طبي كان يعمل في المنطقة.
وأكدت مصادر طبية، أن إخلاء مشفى " العودة"، يعني خروج جميع مستشفيات شمال القطاع من الخدمة، وذلك نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المباشر والحصار المتواصل، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
الضفة الغربية
وتواصل القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية، تنفيذ المداهمات والاعتقالات في المدن والبلدات الفلسطينية، كما أنها منعت سكان المنازل بالهدم في مخيم طولكرم من أخذ ممتلكاتهم، بهدف تغيير المخيم بالكامل ضمن مخطط أمني.