وسط غياب الحماية الأمنية... أهالي السويداء في مواجهة القصف والقنص والقتل منذ أيام

في ظل تصاعد وتيرة العنف في مدينة السويداء السورية، يشهد المدنيون منذ ساعات الفجر الأولى موجة من القصف العشوائي بقذائف الهاون والمدفعية، ما أدى إلى إصابات في منازل السكان والمدنيين بينهم نساء وأطفال.

السويداء ـ تستمر الاشتباكات في السويداء إثر انتهاكات ارتكبتها عصابات تابعة لقوات الحكومة المؤقتة في سوريا، شملت إعدامات ميدانية وهدم منازل والاعتداء على الكنائس والرموز والشخصيات الوطنية، وسط غضب شعبي وغارات إسرائيلية على مواقع عسكرية بالمنطقة.

بحسب بعض المعلومات الواردة من مراسلة وكالتنا تتساقط قذائف الهاون والمدفعية على المنازل في مدينة السويداء السورية، منذ فجر اليوم الأربعاء 16 تموز/يوليو، مما أدى إلى عدة إصابات من بينهم نساء وأطفال، حيث تقوم عصابات تابعة لقوات الحكومة المؤقتة باقتحام بعض المنازل ونصب القناصات وترديد شعارات طائفية.

ولم تفرق هذه العصابات بين امرأة وطفل وشيح خلال اقتحامات المنازل والتي راح ضحيتها نساء وأطفال وكبار السن، في ظل العجز عن حصر أعداد القتلى والجرحى، وقامت قوى الأمن العام التابعة للحكومة المؤقتة بتحصين حاجز على مدخل المشفى حيث احضرت الدبابات وضعتها أمام المشفى مما جعل الأهالي بحالة ذعر، ووصل عدد من الأطفال إلى المشفى بينهم طفل فارق الحياة بعد تأخير عملية إسعافه.

كما تستمر هذه العصابات في بث الرعب من خلال إطلاق النار العشوائي، وتخريب ونهب المحال التجارية، في مشهد يعكس انهيار الأمن وتفاقم الأزمة الإنسانية.

أما في الريف الغربي، فقد استغلت هذه العصابات حالة النزوح الجماعي للسكان، لتقوم بعمليات سرقة وحرق للمنازل مستخدمة سيارات المدنيين، ما يزيد من تعقيد الوضع ويعمّق معاناة الأهالي في ظل غياب أي تدخل فعّال لوقف هذه الانتهاكات.