اليمن ـ في ظل تصاعد الانتهاكات ضد النساء في مختلف مناطق الصراع، يستمر احتجاز النساء في سجون الحوثيين خاصةً الناشطات والمطالبات بحقوقهن، اللواتي تعانين من مختلف أشكال التمييز والعنف وتتعرض لانتهاكات.

أفادت رابطة أمهات المختطفين أمس الثلاثاء 11 آذار/مارس في بيان لها، أنه تم الأفراج عن 13 سجينة في مدينة مأرب، بعد ضغوط ومطالبات حقوقية بالإفراج عن النساء المحتجزات على خلفية النزاع في إطار مبادرة "نساء الحرية والسلام" التي تسعى إلى إطلاق سراح جميع النساء المحتجزات بغض النظر عن الجهة التي تحتجزهن.

وقالت الرابطة إنه من بين المفرج عنهن السجينة يسرى الشاطر التي تم إطلاق سراحها بعد تقديم مذكرة رسمية، نقلت تفاصيل ظروف احتجازها ومعاناة أسرتها إلى الجهات المختصة، مشيرةً إلى أنها كانت قد وجهت عدة مذكرات إلى النيابة العامة والأمن السياسي والسجن المركزي وإدارة الأمن في مأرب لمناقشة قضية المحتجزات، مؤكدةً أنها تلقت وعوداً بالنظر في ملفاتهن والعمل على الإفراج عنهن وفق الإجراءات القانونية.

وفي سياق متصل، أكدت الرابطة استمرار جهودها لمتابعة أوضاع النساء المحتجزات، حيث قامت بتنفيذ زيارات ميدانية لسجن النساء في مأرب والتقت بإدارة السجن، وقدمت برامج دعم نفسي وتوعية قانونية وحقوقية للمحتجزات، بالإضافة إلى توزيع مستلزمات صحية وغذائية خاصة بالنساء والأطفال، في محاولة للتخفيف من معاناتهن داخل السجن.

وأعلنت عن إطلاق خط ساخن لاستقبال البلاغات المتعلقة بحالات الاحتجاز التعسفي للنساء، مؤكدةً أنها تسعى إلى توثيق جميع الحالات ومتابعتها مع الجهات المختصة، والعمل على الضغط من أجل الإفراج عن جميع النساء المحتجزات دون شروط.

وتأتي هذه التطورات في ظل مطالبات متزايدة من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية بضرورة إنهاء احتجاز النساء على خلفية النزاع، واحترام المعايير الإنسانية التي تحظر استخدام النساء كورقة ضغط سياسية أو عسكرية، في ظل تصاعد الانتهاكات ضد النساء في مختلف مناطق الصراع.

والجدير بالذكر، أن رابطة أمهات المختطفين قد أطلقت مع بدايات العام الجديد مبادرة بعنوان "نساء الحرية والسلام" تدعو فيها للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع النساء المحتجزات.