وسط المعارك... الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا يتوجهون إلى سد تشرين
تنديداً بالهجمات التي يشنها الاحتلال التركي على سد تشرين، توجه الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا نحو السد.
منبج ـ يواصل الاحتلال التركي ومرتزقته بشن هجمات عنيفة بالمدفعية والطيران على سد تشرين منذ أكثر من شهر، ما أدى لإلحاق أضرار كبيرة في جسم السد والذي سيشكل كارثة إنسانية.
توجه الآلاف من أهالي إقليم شمال وشرق سوريا بكافة مقاطعتها إلى سد تشرين جنوب مدينة كوباني، للتنديد بهجمات الاحتلال التركي على سد تشرين، والوقوف على المخاطر والكارثة المحتملة في حال انهيار السد الذي يعتبر المغذي الرئيسي للمياه والكهرباء في المنطقة وسيشكل تدميره كارثة إنسانية، كما أن تدميره سينذر بعواقب وخيمة على المنطقة بأكملها، وسيؤدي إلى إلحاق الضرر بسد الفرات وغمر مساحات كبيرة من الأراضي من الرقة والطبقة وصولاً إلى العراق.
وقالت حليمة احمد إسماعيل إحدى النساء المتوجهات من مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة إلى سد تشرين "توجهنا اليوم لسد تشرين لتأكيد على موقفنا الرافض للهجمات التي تستهدف سد تشرين والذي يعتبر من أهم مصادر المياه والكهرباء في المنطقة"، داعية المجتمع الدولي للنظر للهجمات التي تطال مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، واستهداف البنى التحتية وألا تغض النظر عن كل الجرائم التي ترتكب "الهجوم على سد تشرين هو هجوم على كافة إقليم شمال وشرق سوريا لأنه يعتبر داعم أساسي للبنى الحيوية في المنطقة".
من جانبها نددت صديقة عبد القادر من مقاطعة الرقة، بالهجمات التي تتعرض لها إقليم شمال وشرق سوريا وسد تشرين بشكل خاص، مؤكدةً أنهم توجهوا لسد تشرين من أجل السلام لأنهم ليس دعاة الحرب "لا نود أن يستغل العالم التنوع الثقافي في المنطقة ليجعلها حطبة يشعل فيها النزعة الطائفية، لأننا نعتبر أنفسنا شعب واحد، لذا ندعم السلام وندعو له"، مشيرةً إلى أنه رغم ما يشهده سد تشرين من هجمات "إلا اننا نتوجه إليه لنكون رسالة سلام وسط الحروب التي تشهدها المنطقة".
وبدورها أفادت الإدارية في مركز الهلال الذهبي في مقاطعة الرقة "مسيرتنا نحو سد تشرين هي مسيرة سلام، لنؤكد للعالم أجمع أننا دعاة سلام رغم كل الهجمات التي تتعرض لها مناطقنا، فأكتفينا من الحرب والدماء والتشريد، ونحن كأهالي شمال وشرق سوريا ندعم السلام من خلال المطالبة بإيقاف الهجمات على أراضينا، لأن هذه الهجمات ستترك تداعيات سلبية على جميع الأصعدة وستشكل أزمة إنسانية في المنطقة لهذا نحذر المجتمع الدولي بأن استمرار الهجمات سيخلف بكارثة إنسانية".
ويواصل الأهالي تقدمهم باتجاه سد تشرين استجابة لدعوة الإدارة الذاتية، التي دعت أمس إلى التوجه للسد لإيصال رسالتهم للعالم والمجتمع الدولي للضغط على الاحتلال التركي ومرتزقته لإيقاف تلك الهجمات.
وكانت الإدارة الذاتية قد دعت التحالف الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية وجميع الجهات في المجال الإنساني للتحرك العاجل من أجل وضع حد للهجمات الممنهجة على سد تشرين، والبنى التحتية الحيوية لإقليم شمال وشرق سوريا، كما دعت الأهالي لتنظيم وقفة احتجاجية في سد تشرين.