تصاعد الاحتجاجات السلمية في سوريا وسط قمع أمني
تشهد مدن سورية موجة احتجاجات شعبية متواصلة، يقابلها تصعيد أمني واعتقالات، وسط إصرار الأهالي على التظاهر السلمي للمطالبة بحقوقهم المدنية والسياسية.
مركز الأخبار ـ شهدت عدة مدن سورية، اليوم الأحد 28 كانون الأول/ديسمبر، بينها حي القصور في بانياس ودوار الزراعة باللاذقية ومدينة جبلة وحي الزهراء في حمص، اعتداءات على متظاهرين سلميين خرجوا للتعبير عن مطالبهم بالفيدرلية وضمان الحقوق المدنية والسياسية.
في اللاذقية، تدخلت عناصر الأمن العام التابع للحكومة السورية المؤقتة في دوار الزراعة ضد المحتجين، حيث تعرض عدد منهم للضرب، كما مُنع النشطاء الإعلاميون من توثيق الأحداث، بحسب المرصد السوري.
وفي بانياس، هاجمت مجموعات من القوات الرديفة بلباس أمني شباناً حاولوا الوصول إلى مكان التظاهر، فيما تم رصد اعتداءات بالضرب المبرح واعتقالات بحق متظاهرين في حي الزهراء بمدينة حمص. كا تعرّضت نساء للاعتداء بالضرب بهدف منعهنّ من الخروج.
تأتي هذه الاعتداءات في إطار استمرار الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ أسابيع، وسط تكثيف الإجراءات الأمنية ونصب حواجز وتفتيش دقيق من قبل القوات الحكومة المؤقتة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بخروج عشرات المحتجين استجابة لدعوة الشيخ غزال غزال، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الأعلى، خاصة بعد وقوع التفجير الإرهابي الذي وقع في جامع علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص، وأسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 27 آخرين بينهم 3 أطفال، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي وزيادة الإجراءات الأمنية.
ويعكس استمرار الاحتجاجات السلمية رغم القمع، إصراراً شعبياً على المطالبة بالحقوق المدنية والسياسية، كما يثير التضييق على الإعلاميين ومنع التوثيق مخاوف بشأن تصاعد الانتهاكات بعيداً عن الرقابة.