تقرير: أزمة المناخ تفاقم معاناة الفقراء وتعرض الملايين لمخاطر متعددة
كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير جديد له عن العلاقة المتفاقمة بين الفقر وأزمة المناخ، كما سلط الضوء على حجم المخاطر المناخية التي تهدد حياة ملايين الفقراء حول العالم.

مركز الأخبار ـ تشهد مناطق عديدة حول العالم تغيرات مناخية متسارعة ألقت بظلالها على حياة السكان، مهددة استقرارهم الاقتصادي والاجتماعي، وتزداد حدة هذه التأثيرات في المجتمعات الفقيرة والهشة، حيث تتفاقم المخاطر البيئية والمعيشية بشكل متواصل.
أصدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية، اليوم الجمعة 17 تشرين الأول/أكتوبر تقرير مؤشر الفقر العالمي متعدد الأبعاد لعام 2025، كشف خلاله عن التأثير المتزايد لأزمة المناخ على الفئات الفقيرة حول العالم.
وأوضح التقرير أن 651 مليون شخص ممن يعيشون في فقر حاد متعدد الأبعاد يواجهون خطرين مناخيين أو أكثر، فيما يتعرض 309 ملايين لثلاثة أو أربعة مخاطر في وقت واحد، وتعتبر درجات الحرارة المرتفعة وتلوث الهواء من أكثر المخاطر انتشاراً، حيث تؤثر الحرارة على 608 ملايين شخص، والتلوث على 577 مليوناً، بينما يعيش 465 مليوناً في مناطق معرضة للفيضانات، و207 ملايين في مناطق تعاني من الجفاف.
وأشار التقرير إلى أن العبء المناخي يختلف باختلاف المناطق ومستويات الدخل، حيث تضم جنوب آسيا وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أكبر عدد من الفقراء المعرضين لهذه المخاطر، بواقع 380 مليوناً و344 مليوناً على التوالي، كما تتحمل الدول ذات الدخل المتوسط والمنخفض النصيب الأكبر، إذ يعيش فيها 548 مليون فقير معرضين لمخاطر مناخية على الأقل.
ودعا التقرير إلى ضرورة تبني استراتيجيات فعالة للحد من الفقر والتكيف مع تغير المناخ، مطالباً بتحويل الالتزامات الدولية إلى خطوات عملية لدعم الفئات الأكثر هشاشة.