تجمع نساء زنوبيا: استهداف مقرنا محاولة استهداف لإرادة المرأة الحرة

أدان تجمع نساء زنوبيا عملية حرق مقر لجنته في بلدة أبو حمام بريف مقاطعة دير الزور، مؤكداً أنه محاولة لضرب صوت المرأة الحرة والنيل من نضالها في سبيل العدالة والمساواة.

مركز الأخبار ـ أقدمت مجموعة مسلحة تابعة لخلايا داعش الإرهابية على إضرام النار في مقر تجمع نساء زنوبيا في بلدة أبو حمام بريف دير الزور بإقليم شمال وشرق سوريا ما تسبب بخسائر مادية.

أصدر تجمع نساء زنوبيا اليوم الجمعة 17تشرين الأول/أكتوبر بياناً جاء فيه "ندين العمل الإرهابي والجبان الذي أقدمت عليه إحدى الخلايا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي، والمتمثل في حرق مقر لجنة تجمع نساء زنوبيا في بلدة أبو حمام بمقاطعة دير الزور".

وأكد البيان إن هذا الاعتداء الآثم ليس إلا حلقة جديدة من محاولات قوى الظلام التي تسعى لزرع الخوف والرعب في نفوس النساء، وإسكات صوتهن الحرّ الذي ارتفع دفاعاً عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية.

ولفت البيان إلى أن المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وبالأخص في دير الزور أثبتت أنها قادرة على المقاومة والبناء، وأنها كانت في الصفوف الأولى خلال معارك تحرير المنطقة من إرهاب داعش، وقدّمت في سبيل ذلك خيرة بناتها شهيدات قدّمن أرواحهن ليحيا المجتمع بحرية وسلام.

وأوضح البيان أن دماء الشهيدات اللواتي واجهن الإرهاب والتطرف بإيمانهن بعدالة قضية المرأة ستبقى منارة تضيء درب نضالهن "لن نسمح بأن تُهدَر هذه التضحيات أو تُنسى تحت تهديد الفكر المتطرف أو الذهنية الذكورية التي لا تؤمن بوجود المرأة ولا بحقها في الحياة الحرة الكريمة"، مشيراً إلى أن ما جرى من استهداف لمقر لجنة تجمع نساء زنوبيا هو استهداف لكل امرأة حرّة تعمل من أجل بناء مجتمع ديمقراطي، وهو محاولة خسيسة لضرب إرادة المرأة المنظمة، التي باتت تشكّل اليوم ركيزة أساسية في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية المجتمعية في المنطقة.

وأكد تجمع نساء زنوبيا في بيانه أنهم لن يرضخون لأي تهديد أو ترهيب "سنواصل عملنا الدؤوب في تنظيم النساء وتوعيتهن وتمكينهن للمشاركة الفاعلة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وسنبقى صوت المرأة الحرة التي تناضل من أجل العدالة والمساواة، كما أننا نتعهد أمام أرواح شهيداتنا وأمام جميع نسائنا بأننا سنمضي قدماً في طريق النضال والمقاومة الفكرية والتنظيمية، حتى بناء مجتمع حرّ ديمقراطي يؤمن بالعدالة والمساواة، ويقف في وجه الإرهاب والتطرف بكل أشكاله".

 ودعا البيان جميع المؤسسات والمجتمع الدولي للوقوف بحزم ضد محاولات إحياء الفكر الداعشي الذي يهدد السلام والأمن في المنطقة، والعمل على دعم نضال المرأة في وجه هذه الهجمات الممنهجة التي تستهدف وجودها ودورها الريادي.