تقرير: العنف وانعدام الأمن والجوع تستنفذ مقومات التكيف في السودان

أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تقريراً بعنوان "أصوات من جنوب دارفور"، أكدت فيه استمرار العنف، بما في ذلك العنف الجنسي، والجوع في المنطقة الغربية من السودان.

السودان ـ رغم توقف المعارك في الوقت الحالي، لا يزال انعدام الأمن يشكل تهديداً في السودان، حيث يتعرض المواطنون لهجمات مروعة في الطرقات والمزارع والأسواق وحتى داخل منازلهم.

أشار تقرير "أصوات من جنوب دارفور"، إلى انتشار العنف الجنسي على نطاق واسع، حيث قدمت منظمة أطباء بلا حدود الرعاية لـ 659 ناجية وناجٍ بين كانون الثاني/يناير 2024 وآذار/مارس 2025، موضحةً أن 56% منهم تعرضوا للاعتداء من قبل جهات غير مدنية.

كما نوهت المنظمة إلى تأثير انسحاب المنظمات الإنسانية على تفاقم الأزمة، إلى جانب استمرار الاعتقالات التعسفية وعمليات النهب، والغارات الجوية والهجمات بالطائرات المسيرة.

وبحسب التقرير، فإن النساء والفتيات في دارفور معرضات لخطر العنف الجنسي بشكل شبه دائم، فيما تظل جهود تحديد مدى انتشار هذه الأزمة محدودة بسبب ضعف الخدمات المتاحة.

كما سلط التقرير الضوء على الدمار الذي خلفه النزاع، حيث تسبب في تدمير المستشفيات والبنية التحتية الحيوية، إضافة إلى تراجع نشاط المنظمات الإنسانية في المنطقة.

وأكد مدير الطوارئ لمنظمة أطباء بلا حدود في السودان، أن القصص التي يرويها السكان تعكس حجم المعاناة والانتهاكات التي يتعرضون لها، لكنها تُظهر أيضاً صمودهم وتعاطفهم.

وفي تطور جديد، شنت قوات الدعم السريع هجمات أمس الأربعاء 4 حزيران/يونيو على مناطق في دارفور، أدت إلى مقتل 14 شخصاً وإصابة آخرين في معسكر أبو شوك للنازحين قرب الفاشر، حيث استهدف القصف سوق نيفاشا وأحياء سكنية، وفقاً لغرفة طوارئ المعسكر.