تقارير تفيد باختطاف وقتل شابات في الفاشر
اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم "زمزم" في شمال دارفور غرب السودان، قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير أكدت فقدان خمسة منهن لحياتهن بعد احتجازهن في سجن "دقريس" بنيالا عاصمة جنوب دارفور.

مركز الأخبار ـ يشهد إقليم دارفور في السودان تصاعداً خطيراً في التوترات الأمنية والانتهاكات الإنسانية، حيث يتعرض النازحون والمقيمون في المنطقة لموجة جديدة من العنف والاضطهاد، في ظل استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
اتهمت اللجنة العليا لنازحي مخيم "زمزم" في شمال دارفور غرب السودان، أمس الثلاثاء 27 أيار/مايو، قوات الدعم السريع باختطاف 23 فتاة من المخيم، وسط تقارير أكدت فقدان خمسة منهن لحياتهن بعد احتجازهن في سجن "دقريس" بنيالا عاصمة جنوب دارفور، في ظروف يُعتقد أنها ناجمة عن التعذيب وسوء المعاملة.
وكانت قوات الدعم السريع قد شنت في الثالث عشر من نيسان/أبريل الماضي هجوماً واسعاً على مخيم "زمزم" الذي يضم آلاف النازحين من الاشتباكات، وخلال الهجوم فرضت قوات الدعم السريع سيطرتها على المنطقة، وسط معارك عنيفة في محيط المدينة، مما أدى إلى تصاعد التوتر الأمني وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وأفاد المتحدث باسم النازحين في المخيم، أن الفتيات المختطفات تم نقلهن إلى نيالا بعد اجتياح المخيم، مؤكداً أن هناك معلومات موثوقة تفيد بوفاة خمسة منهن تحت التعذيب، بينما لا تزال أوضاع المحتجزات الأخريات مجهولة وسط تكتم شديد.
وشدد على أن هذه الحادثة انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، داعياً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفوري لحماية المدنيين وضمان الأفراج عن المحتجزات.
معاناة سكان الفاشر
ويواجه سكان الفاشر أوضاعا إنسانية قاسية، حيث قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، في حين أغلقت غالبية المتاجر في الأسواق بسبب القصف المستمر، في ظل نقص حاد في الإمدادات الضرورية مما يفاقم من معاناة السكان المحاصرين داحل المدينة.
وكانت تنسيقية لجان المقاومة في الفاشر، قد حذرت من أن المجاعة تهدد آلاف الأسر نتيجة استمرار أزمة الغذاء لعدة أشهر أخرى، مشيرةً إلى أن الأزمة الإنسانية امتدت لتشمل نقص الدواء والمياه الصالحة للشرب، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية للسكان الذين يعانون من الحصار والقصف.
ولفتت إلى أن القصف المستمر والاشتباكات أجبرا السكان على البقاء قسراً داخل منازلهم، مما يمنعهم من البحث عن الغذاء أو تلقي الرعاية الصحية، في الوقت التي تعرقل فيه الظروف الأمنية وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين، داعيةً المنظمات الدولية والجهات الحكومية إلى التدخل بشكل عاجل لإنقاذ المدنيين، محذرةً من وقوع كارثة إنسانية إذا استمرت الأزمة دون أي حلول ملموسة على أرض الواقع.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2023 وسعت قوات الدعم السريع من عملياتها في أربع ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.