تقارير أممية توثق حجم الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في السودان
"تقارير مروعة" تكشف عن حجم الانتهاكات التي تتعرض لها النساء في السودان، في ظل النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام.
مركز الأخبار ـ أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان، على أن الانتهاكات التي تتعرضن لها النساء والفتيات في ولاية الجزية بالسودان مقلقة وصادمة، في الوقت الذي تخشى فيه الناجيات من العنف الكشف عما تتعرضن له.
أصدر صندوق الأمم المتحدة للسكان، تقارير مروعة وثق من خلالها الانتهاكات التي تعرضت لها النساء في ولاية الجزيرة وسط السودان، منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في ظل المجازر والهجمات الغير مسبوقة التي ترتكبها قوات الدعم السريع في تلك الولاية.
وقال الصندوق أن الانتهاكات التي وثقها قبل عدة أيام شملت روايات "صادمة" حول العنف الجنسي الذي تعرضت له النساء والفتيات ورحلات النزوح الطويلة التي بلغت أياماً مشياً على الأقدام، لافتاً إلى أنه سمع تقارير مقلقة عن أعمال نهب وتهديدات وهجمات واسعة النطاق على المنازل، أدت إلى نزوح جماعي.
وأشار التقرير إلى أن تصاعد النزاع في ولاية الجزيرة أدى إلى مقتل أكثر من 100 شخص، ومن بينهم موظفون في مجال الصحة، وتعرضت 6 مرافق صحية على الأقل للهجوم، وتم نقل المرضى إلى مراكز صحية بديلة، رغم أن واحداً فقط من بين كل 4 مراكز صحية تعمل حالياً في الجزيرة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان إنه خلال أقل من شهر نزح أكثر من 343 ألف شخص في أنحاء ولاية الجزيرة بسبب تصاعد الاشتباكات العنيفة.
من جانبها أكدت مستشارة تابعة لصندوق الأمم المتحدة في ولاية القضارف، أن الناجيات من العنف الجنسي تهربن وتختبئن، لأن عوائلهن يدعوهن للانتحار بذريعة "غسل العار"، لافتةً إلى أن عدداً من الفتيات تم تزويدهن بالسكاكين من قبل أسرهن وأمرن بقتل أنفسهن أن تعرضن للتهديد بالاغتصاب، مشيرةً إلى أن النساء اللاتي تعرضن للعنف "تنكرن ما حدث لهن أو تخشين أن يتم اتهامهن أو استهدافهن، خشيةً من أن تفقدن حياتهن إذا كشفن عن تجاربهن".