تجمع نساء زنوبيا: لنجعل من المرأة حياة ومقاومة قوية لا تكسرها أي أنظمة

استذكر تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة بشمال وشرق سوريا، النساء اللواتي مورس ضدهن كافة أشكال العنف في معتقلات داعش إبان سيطرته على المدينة.

الرقة ـ أكدت منسقية تجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة، نسرين حسن، بأنهن ستعملن جاهدات لتغير واقع العنف إلى الحياة، من القهر إلى النضال، من الظلام إلى النور من خلال تواجدهن في الأماكن التي مورس فيها العنف ضد النساء.

نظمت منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسوية، اليوم الأربعاء 22 تشرين الثاني/نوفمبر، فعالية فريدة من نوعها في جامعة الاتحاد (استخدمت كسجن للنساء خلال سيطرة داعش) الواقعة بمدينة الرقة في شمال وشرق سوريا، لاستذكار النساء اللواتي تم قتلهن ومورس العنف بحقهن في هذه الجامعة من قبل داعش.

وتضمنت الفعالية العديد من العروض منها وضع قماش على الجدران وكتابة عبارات مناهضة للعنف ضد المرأة، إلى جانب عرض مسرحي تحدث عن العنف وكيفية تحرر المرأة من خلال الوعي والفكر الحر، كما تضمنت عرض رسومات تعبر عن العنف الممارس على النساء.

وبدأت الفعالية بإلقاء كلمة تحث على أهمية النضال النسوية والمكان الذي مارس فيه داعش كافة أشكال العنف ضد النساء لإيصال رسالة بأنه من خلال تواجدهن في هذا المكان ستخلقن من الظلام نوراً لتحرير جميع النساء.

وعلى هامش الفعالية، قالت منسقية تجمع نساء زنوبيا نسرين حسن إن الفعالية جاءت ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة الذي يصادف 25 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وهي من أهم الفعاليات حيث نُظمت في المكان الذي شهد الانتهاكات التي ارتكبت بحق النساء خلال سيطرة داعش على مدينة الرقة.

وأضافت "داعش جعل الجامعة، وهي منبر العلم، سجن ومارس فيه كافة أشكال العنف ضد المرأة، واليوم نحن كحركات نسوية اخترنا هذا المكان لنقول إنه بفضل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة تم تحرير هذه المناطق، لذلك يجب أن نعمل جاهدين ونكثف فعالياتنا لمناهضة العنف ضد المرأة التي ناضلت وضحت بحياتها".

وعما تضمنته الفعالية، قالت "تضمنت الفعالية عدة برامج ومن ضمنها إعطاء أهمية لهذا المكان وإعطاء بصمة المرأة وكتابة عبارات من قبل النساء المقاومات والمناضلات اللواتي تعملن بشكل جدي لتحرير كافة نساء العالم من العنف الذي لا يزال يمارس عليهن كون أن هناك أنظمة لا تعترف بحقيقة حرية المرأة".

ونوهت إلى أنهم أرادوا من خلال هذه الفعاليات، توجيه رسالة إلى العالم بأنه بفضل المشروع الديمقراطي وثورة المرأة في شمال وشرق سوريا التي ارتكزت على شعار "Jin Jiya Azadî" استطاعت المرأة نيل حريتها والحصول على حقوقها، كما أنها قاومت وناضلت وقادت الثورة من أجل القضاء على داعش.

وحثت نسرين حسن، النساء على رفع وتيرة النضال من أجل تغيير الصورة النمطية التي رسمها المجتمع للمرأة "لنجعل من المرأة حياة وإرادة ومقاومة قوية لا تكسرها أي أنظمة تفرض عليها"، مؤكدة على أن ذلك سيكون أكبر رد لممارسات الأنظمة والمحتل "داعش الذي أرهب العالم بأسره اندحر على يد المرأة، لذلك سنعمل جاهدين لتغير هذا الواقع من العنف إلى الحياة، من القهر إلى النضال، من الظلام إلى النور إلى حياة جديدة ترسم لكافة النساء".