تحذيرات من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في مناطق النزاع بالسودان
حذّرت شبكة أطباء السودان من أن النظام الصحي في إقليمي دارفور وكردفان بات على شفا الانهيار الكامل، بعد خروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة.

مركز الأخبار ـ لايزال النزاع في السودان مستمراً منذ نيسان/أبريل 2023، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وقد أسفر وفقاً لتقارير محلية ودولية عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليوناً آخرين.
حذّرت جهات طبية سودانية من انهيار وشيك للمنظومة الصحية في مناطق النزاع بالتزامن مع اتساع رقعة الدمار الذي ألحقه الصراع المستمر منذ أكثر من عام، في ظل خروج معظم المستشفيات والمراكز الصحية عن الخدمة، ونزوح الكوادر الطبية وغياب أي أفق لحل سياسي قريب.
وأفادت شبكة أطباء السودان أمس الأربعاء التاسع من تموز/يوليو، أن النظام الصحي في إقليمي دارفور وكردفان بات على شفا الانهيار الكامل، لافتاً إلى أن قرابة 90% من المنشآت الطبية في هذه المناطق تعرضت للتدمير الكلي أو الجزئي محمّلة طرفا النزاع مسؤولية استهداف المستشفيات والمنشآت الإنسانية.
وأكدت على العجز شبه التام في تقديم أبسط الخدمات الطبية الأمر الذي يهدد حياة ملايين المدنيين خصوصاً النساء والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يمثل كارثة في ظل غياب أي تدخل دولي فعال.
وبحسب منظمة "إنقاذ الطفولة" فأن الفترة ما بين نيسان/أبريل 2023 وحتى نهاية العام نفسه شهدت 136هجمة موثقة على المرافق الصحية، وتسببت بمقتل 238 شخصاً وإصابة 214 آخرين، كما أودت 13 هجمة خلال النصف الأول من 2024 بحياة 16 شخص وإصابة 148 آخرين.
ومع استمرار استهداف المستشفيات الكبرى وتوقف معظمها عن العمل نزح آلاف الأطباء والممرضين إلى خارج البلاد، وسط تحذيرات من انتشار الأوبئة والمجاعة في المناطق المنكوبة.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذّرت منذ بداية العام الجاري من أن المستشفيات في السودان على شفا الانهيار الكامل مما ينذر بكارثة إنسانية شاملة. كما شددت منظمة "أطباء بلا حدود" على ضرورة توسيع عاجل وسريع للاستجابة الإنسانية، مؤكدة أن الوضع الحالي يهدد الأمن الغذائي والصحي لملايين السودانيين.