'طالبان أسرت النساء في أغلال الجهل والظلام'

في اليوم العالمي للتعليم الذي يصادف 24 كانون الثاني/يناير، انتقدت الحركة "النسائية من أجل الحرية" استمرار حرمان الفتيات من التعليم بعد الصف السادس في ظل حكم طالبان والذي سيوجه البلاد نحو الإنغلاق الفكرية.

مركز الأخبار ـ بعد أقل من عام على عودة حركة طالبان إلى السلطة، أصدرت قانون في آذار/مارس 2022 حرمت فيه الفتيات من متابعة تعليمهن بعد الصف السادس، لتصبح بذلك أفغانستان الدولة الوحيدة في العالم التي تمنع فيها الفتيات من مواصلة الدراسة بعد المرحلة الابتدائية.

نشرت الحركة "النسائية من أجل الحرية" أمس الجمعة 24 كانون الثاني/يناير، الذي يصادف اليوم العالمي للتعليم بياناً على حسابها عبر مواقع التواصل الافتراضي "أكس"، انتقدت فيه استمرار منع تعليم الفتيات فوق الصف السادس في ظل حكم طالبان، مؤكداً أن حرمان الفتيات من التعليم إنكار للهوية ومستقبل نصف سكان البلاد "لقد أسرت طالبان النساء في أغلال الجهل والظلام".

ولفت البيان إلى أن الحرمان من التعليم له تأثير عميق متعدد الأبعاد ليس على المرأة فحسب، بل على مستقبل أفغانستان "مع استمرار الوضع الحالي، ستتجه أفغانستان نحو العزلة الفكرية والفقر والسياسية".

وأكد البيان أنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يبقى صامتاً أمام هذا الوضع "نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بممارسة الضغط الدبلوماسي والسياسي على حركة طالبان حتى تعيد حق الفتيات في التعليم".

وشدد على ضرورة أن تعترف دول العالم بحرمان الفتيات الأفغانيات من التعليم باعتباره "انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان" وأن تتخذ إجراءات فورية وعملية لوضع حد له "أن الوضع الحالي في أفغانستان والقيود الواسعة النطاق المفروضة على النساء، تتطلب وحدة وتضامن العالم، لذلك ندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير للدفاع عن حق الفتيات في التعليم".

وأوضح البيان أن هذا الظلم هو أكبر انتهاك لحقوق الإنسان ويتحدى الضمير الجماعي للمجتمع الدولي، ويقع على عاتق المجتمع الدولي المسؤولية التاريخية في حماية أجيال المستقبل بأفغانستان من هذا التمييز المنهجي  "ندعو النساء المحتجات إلى الوحدة والتضامن لاستعادة حقوق المرأة في أفغانستان".