سيراً على الأقدام... نزوح أكثر من عشرة آلاف سوري إلى لبنان
إثر تصاعد أعمال العنف والانتهاكات بحق أبناء الطائفة العلوية في مناطق مختلفة من الساحل السوري، نزح أكثر من عشرة آلاف سوري أي2307 عائلة إلى لبنان.

مركز الأخبار ـ عبر آلاف السورين الفارين جراء الانتهاكات وحالات العنف والاشتباكات بين ما يسمى بـ "فلول النظام" وجهادي هيئة تحرير الشام في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة الساحل السوري إلى مناطق مختلفة من لبنان.
أدت أعمال العنف الأخيرة التي شهدتها مناطق مختلفة من الساحل السوري في السادس من آذار/مارس الجاري، إلى نزوح أكثر من 10 آلاف سوري سيراً على الأقدام معظمهم من النساء والأطفال باتجاه الحدود اللبنانية، تحديداً إلى منطقة عكار شمال لبنان إثر تصاعد العنف والانتهاكات بحق أبناء الطائفة العلوية وتوزع ما لا يقل عن ثمانية آلاف آخرين بين مناطق الكورة وطرابلس.
وقال ناشطون، إن الوافدين الجدد اللذين ينتمي معظمهم إلى الطائفة العلوية، يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة، وكانت غرفة إدارة الكوارث والأزمات في مدينة عكار قد كشفت عن عدد العائلات النازحة من الساحل السوري والذي بلغ 2307 عائلة أي ما يعادل 10 ألف و678 نازحاً توزعوا على 22 بلدة وقرية، من بينها (المسعودية العريضة، العبودية، تلعباس الشرقي) بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وكان الساحل السوري قد شهد منذ السادس من آذار/مارس الماضي، أعمال عنف ذات طابع طائفي حيث أفادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن عائلات كاملة من الطائفة العلوية قد قتلت، وبحسب توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شهدت مدن الساحل السوري تصاعداً غير مسبوق في أعمال العنف، حيث تم تسجيل مقتل ألف و476 شخص لمدنيين عزل، إضافة إلى عمليات تخريب ونهب وحرق للممتلكات الخاصة.
وفي الحادي عشر من آذار/مارس الجاري، شهدت الحدود اللبنانية السورية تدف مئات النازحين الفارين من عمليات قتل طائفية تستهدف العلويين في منطقة الساحل السوري.