صوت المرأة العراقية حاضر بقوة في الانتخابات البرلمانية

أكدت نساء مدينة كويه بإقليم كردستان على حقهن في التصويت دون ضغوط سياسية أو عائلية، مشددات على أهمية دعم المرشحات الكفوءات وصاحبات المواقف الواضحة.

شيا كويي

كويه ـ مع انطلاق عملية التصويت لاختيار أعضاء الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، تتجه الأنظار إلى المشاركة النسائية التي رغم محدوديتها من حيث عدد المرشحات، تعكس إرادة قوية في كسر الحواجز التقليدية.

ستبدأ عملية الاقتراع لاختيار أعضاء الدورة السادسة لمجلس النواب العراقي، اليوم الثلاثاء الحادي عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، وتشهد الانتخابات مشاركة نسائية محدودة نسبياً، إذ يقل عدد المرشحات في عموم العراق وإقليم كردستان بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بعدد المرشحين الرجال. ومع ذلك، تحظى المرشحات بدعم واسع من نساء أخريات، في مؤشر على تنامي الحراك النسوي في المشهد السياسي العراقي.

في مدينة كويه، تعبّر النساء عن أملهن في فوز المرشحات، ويُدلين بأصواتهن بحرية، مؤكدات على دورهن الفاعل في صنع القرار السياسي.

وفيما يخص حرية النساء في التصويت، وما إذا كانت هناك ضغوط سياسية أو عائلية تُمارس عليهن، أوضحت الموظفة برجين عثمان عبد الله "شخصياً لا أتعرض لأي نوع من الضغط، وأصوّت بكل حرية، من حق كل فرد أن يختار من يصوّت له بحرية تامة، أتمنى التوفيق لجميع المرشحات، وأدعو النساء كافة إلى منح أصواتهن للمرشحات اللواتي يتمتعن بالكفاءة، ولديهن تاريخ نضالي، ويُعرفن بنزاهتهن وعملهن الجاد".

ووجّهت رسالة إلى المرشحات من النساء، دعت فيها إلى الوفاء بثقة الناخبات "أؤيد النساء بشكل كامل، وأحثّ جميعهن على التصويت للمرشحات المجتهدات، صاحبات المواقف الواضحة، اللواتي يتمتعن بالكفاءة ويعملن بجد. وعلى من تفوز أن تضع قضايا النساء في صلب أولوياتهن".

 

تمسك النساء بالصوت الحر

بدورها، أعربت سيران عبد الواحد عن تمسكها بحقها في التصويت الحر، مؤكدةً أنها لا تواجه أي نوع من الضغوط، سواء كانت سياسية أو عائلية "بصفتي امرأة أتمتع بحرية كاملة في اختيار من أمنحه صوتي، ولا أحد يمارس عليّ أي ضغط يمنعني من التصويت، لذلك، أدعو جميع النساء إلى المشاركة بثقة، وأن يصوّتن لمن يثقن بهن لتمثيلهن في البرلمان، بعيداً عن أي تأثير خارجي".

وأكدت أن لا فرق بين المرشحين من النساء والرجال، مشيرةً إلى أن المرأة قد تكون أكثر جرأة من الرجل في بعض المواقف، وأن النساء يمتلكن الكفاءة والخبرة التي تؤهلهن لأداء دورهن السياسي بجدارة، مشددةً على أهمية أن يكنّ ناجحات ويعملن بجد من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الكردي.

وختمت بالقول إن التمييز بين الجنسين لا مكان له في العمل البرلماني، فالأهم هو أن يكون النواب، رجالاً أم كن أو ونساءً، صوتاً فاعلاً في مجلس النواب العراقي للدفاع عن حقوق النساء والمواطنين على حد سواء.

وفي التصويت الخاص الذي أُجري قبل ثلاث أيام، شارك ما يقارب 11 ألف ناخب في حدود قضاء كويه، بينما كان يحق لـ 10,220 ناخباً في منطقة طقطق الإدلاء بأصواتهم، وقد تم تخصيص 8 مراكز اقتراع و35 محطة انتخابية لتسهيل عملية التصويت في المنطقتين.