سما بكداش: حرية القائد أوجلان السبيل الوحيد لتحرير النساء

أكد المشاركين/ات في الكونفرانس الذي عقد في جنوب أفريقيا، على أنهم سيستمرون بالنضال من أجل ضمان الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان.

شيرين محمد

قامشلو ـ شدد المشاركون في كونفراس "الحرية لعبد الله أوجلان... السلام والاستقرار في العالم"، على أن حل الأزمات التي يشهدها العالم وحرية النساء بمرتبطة بفكر القائد عبد الله أوجلان وحريته.

عقدت مجموعة العمل الكردي لحقوق الإنسان بالتعاون مع المبادرة السورية لحرية القائد عبد الله أوجلان، كونفرانساً على مدار يومين في مدينة كيب تاون بجنوب افريقيا في الثامن والعشرين من شباط/فبراير الفائت، تحت شعار "الحرية لعبد الله أوجلان... السلام والاستقرار في العالم".

ودار النقاش خلال الكونفرانس الذي شارك فيه شخصيات وممثلين عن أحزاب سياسية ونقابات عمالية وبرلمانيين من جنوب أفريقيا، فضلاً عن مشاركة محامي القائد عبد الله أوجلان ووفد من المبادرة السورية لحرية القائد أوجلان والإدارة الذاتية الديمقراطية وحزب الاتحاد الديمقراطي ومؤتمر ستار من شمال وشرق وسوريا؛ حول نقاط مهمة منها حرية القائد أوجلان وأفكاره وفلسفته وظروف سجن إمرالي، بالإضافة إلى طرح حلول لأزمة الشرق الأوسط وقضية المرأة.

 

"عقد الكونفرانس في أفريقيا له معاني ودلالات مهمة"

تقول الناطقة الرسمية باسم حزب الاتحاد الديمقراطي في شمال وشرق سوريا سما بكداش والتي كانت من بين الوفد الذي شارك في الكونفرانس "جاء هذا الكونفرانس من ضمن سلسلة الفعاليات والنشاطات التي أطلقت من أجل المطالبة بحرية القائد عبد الله أوجلان، تزامناً مع حلول ذكرى اليوم الذي نفذت فيه المؤامرة الدولية التي مضى عليها 24 عاماً".

وأشارت إلى أن "الكونفرانس عقد في جنوب أفريقيا المنطقة التي تستحوذ على أهمية كبيرة، فالقائد عبد الله أوجلان اعتقل في كينيا وهي إحدى دول جنوب أفريقيا، كما أنه عبارة عن رسالة لجميع القوى المتآمرة على القائد أوجلان، أنه بإمكان الشعوب التكاتف وتوحيد جهودهم للمطالبة بحرية القائد أوجلان الجسدية"، مضيفة "إن الكونفرانس كان وسيلة لفضح انتهاكات الدولة التركية من هجمات واستهداف للحقوقيين والسياسيين في مناطق شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان".

وبينت سما بكداش أن النقاشات تضمنت العديد من النقاط المهمة الأساسية التي تهدف لحرية القائد أوجلان والمرأة وأزمات الشرق الأوسط، بالإضافة إلى التطرق للسلطة ونظام الدولة القومية ومشاكل دول الشرق الأوسط المعاصر ودور الأحزاب في جنوب أفريقيا بدعم القائد أوجلان، وكذلك أهمية الحل الديمقراطي للشرق الأوسط والعالم، وسعي المرأة للحرية عبر مواجهة النظام الأبوي وكذلك دور المرأة في شمال وشرق سوريا في السياسة ودمقرطة المجتمع إلى جانب تجارب نضالات المرأة في إفريقيا.

ولفتت إلى أنه تم التطرق إلى الكونفدرالية الديمقراطية في الشرق الأوسط وأهمية بناء سوريا ديمقراطية "جميع الشخصيات التي شاركت من أفريقيا كانت قد تعمقت في فكر القائد أوجلان وفلسفته في حل أزمات الشرق الأوسط وقضية المرأة، وقد كانت مواقفهم إيجابية، وأكدوا على ضرورة تحرير القائد أوجلان في هذا الوقت حيث يشهد العالم أجمع أزمات كبيرة".

ولم تكن النقاشات بعيدة عن ضرورة حل القضية الكردية وحقوق الشعب الكردي كغيره من الشعوب كما أوضحت سما بكداش، مشيرةً إلى أنه تبين من خلال النقاشات أن "جميع الشعوب قد تعرفت على فكر القائد عبد الله أوجلان أي أنهم مدركين أنه السبيل لحرية جميع الشعوب المضطهدة، وإحلال السلام والديمقراطية، وتم التأكيد على ضرورة تدريس فكر القائد أوجلان في المدارس والجامعات".

 

"نضال المرأة وثورتها كان كفيلاً أن تصبح قدوة لجميع نساء العالم"

وكان لتجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا نصيب من النقاشات "لقد تطرق الوفد المشارك في الكونفرانس من شمال وشرق سوريا، إلى ثورة روج آفا، وكيفية تطبيق تجربة الإدارة الذاتية على أرض الواقع، وكذلك مشروع الأمة الديمقراطية الذي طرحه القائد أوجلان".

وفيما يتعلق بثورة المرأة في روج آفا تقول "إن جميع من شارك في الكونفراس كان على دراية بما قدمته المرأة في شمال وشرق سوريا ونضالها ضد التنظيمات الإرهابية، حيث أصبحت قضية المرأة عالمية، وكانت التنظيمات النسوية المشاركة على استعداد تام لتقديم الدعم للمرأة وثورتها وبناء علاقات واتفاقيات مشتركة في المستقبل مع التنظيمات النسائية الموجودة في شمال وشرق سوريا".