سجينة سياسية تعلن إضرابها عن الطعام في سجن إيفين

بدأت مهوش صيدال، وهي سجينة سياسية وحاصلة على درجة الدكتوراه في القانون الدولي، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على تعرضها للضرب من قبل الضباط وتجاهل شكواها وحرمانها من الخدمات الطبية في سجن إيفين.

مركز الأخبار ـ بدأت مهوش (سايه) صيدال، السجينة السياسية المحتجزة في جناح النساء بسجن إيفين بالعاصمة الإيرانية طهران، إضراباً عن الطعام والدواء احتجاجاً على تدهور حالتها الصحية والانتهاكات التي تتعرض لها.

في العاشر من آذار/مارس الماضي، وجه الفرع الثالث لمكتب المدعي العام في سجن إيفين، تهماً للسجينة السياسية مهوش صيدال، الحاصلة على درجة الدكتوراه في القانون الدولي، بـ "تدمير الممتلكات" و"الإخلال بالنظام العام" بعد فتح قضية جديدة أثناء اعتقالها.

وكانت مهوش صيدال قد أُرسلت في إجازة سابقة في الثالث من شباط/فبراير الماضي، وبعد ذهابها إلى فرع تنفيذ الأحكام في سجن إيفين، ذكرت أنها تعرضت للضرب والإهانة من قبل ضباط الأمن لرفضها ارتداء الحجاب. وكتبت أيضاً أن النيابة العامة رفضت تسجيل شكواها بشأن هذا السلوك العنيف.

واعتقلت قوات الأمن مهوش صيدال في وقت سابق من حزيران/يونيو 2024 مع عدد من النشطاء الآخرين، وأفرج عنها بكفالة، ثم أعيد اعتقالها في تشرين الأول/أكتوبر 2024.

وفي إحدى القضايا، حكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ وغرامة قدرها 15 مليون تومان بتهمة "نشر الأكاذيب"، وبعد صدور حكم جديد في آذار/مارس الماضي، تم تحويل هذا الحكم مع وقف التنفيذ إلى حكم جزائي، وفي قضية أخرى، حُكم عليها بالسجن لمدة عامين وغرامة قدرها 56 مليون تومان لنشرها أخباراً تتعلق بحالات تسميم متسلسلة للطلاب.

ويأتي إضرابها الأخير في إطار سلسلة من الضغوط القضائية والأمنية ضد النشطاء المدنيين والسياسيين، والتي انتهكت مراراً وتكراراً الحقوق القانونية للسجناء وخلقت أزمات إنسانية في السجون الإيرانية.