صحفية وناشطة جزائرية: الصحفيون بحاجة لنقابة قوية

أكدت الصحفية والناشطة الجمعوية في مجال الدفاع عن حقوق النساء ماجدة زوين، على أهمية تشكيل نقابة ومنظمات صحفية مستقلة عن الدولة، من شأنها حماية حقوق الصحفيين وتوفير الدعم النفسي والقانوني لهم.

مركز الأخبار ـ تأسس المجلس الوطني للصحفيين الجزائريين وهي نقابة وطنية مستقلة تعمل على تمثيل والدفاع عن حقوق الصحفيين في الجزائر، ويهدف المجلس إلى تعزيز حرية الصحافة وتحسين ظروف العمل للصحفيين، وتقديم الدعم المهني لهم.

قالت الصحفية والناشطة الجمعوية في مجال الدفاع عن حقوق النساء ماجدة زوين، أن الصحفيين أصبحوا يمارسون الرقابة الذاتية خوفاً من التضييق عليهم ومتابعتهم قضائياً وسجنهم، وغيرها من المضايقات التي يمكن أن يتعرضوا لها، لافتةً إلى تأثير الرقابة الذاتية على أداء ودور الصحافة في الجزائر.

وشددت على أن الرقابة الذاتية التي يمارسها الصحفيين تؤدي إلى تراجع أداء ودور الصحافة، لأنها تحد من قدرتهم على تغطية الأخبار بشفافية وحرية، إذ يجدون أنفسهم يراقبون الخبر والمعلومة بدل التركيز على دقة وصحة المعلومات التي يقدمونها، مضيفةً أن "بعض الصحفيين يفضلون تجنب المواضيع الحساسة والابتعاد عنها أو يقدمون تقارير لتغطيات منحازة تفادياً لمشاكل وتداعيات سياسية محتملة، وهذا يؤدي حتماً إلى تراجع جودة المادة الصحفية وتراجع دقة ما تقدمه وسائل الإعلام.

وعن سبل حماية الصحفيين وتحريرهم من الرقابة الذاتية أوضحت، أن أهم شيء تشكيل نقابة ومنظمات صحفية مستقلة عن الدولة، من شأنها حماية حقوق الصحفيين وتوفير الدعم النفسي والقانوني لهم، والتدريب المستمر في الصحافة خاصةً الصحافة الاستقصائية، بالإضافة إلى التحلي بأخلاقيات المهنية وقدرتهم على توفير الحماية الرقمية لأنفسهم، مع الإشارة إلى ضرورة بناء الصحفيين لشبكات دعم دولية كمنظمات حقوقية لحرية الصحافة من أجل الحصول على دعم في حالات القضاء والتضييق. وأكدت ماجدة زوين في ختام حديثها على أهمية النقابات "أبرز ما يحمي الصحفي من الوقوع في فخ الرقابة الذاتية هو أن يمتلك تنظيم نقابي قوي خلفه يجعله قادر على ممارسة مهنته بكل حرية وبكل شفافية".