شبكة أطباء السودان تكشف عن تواجد 19 ألف محتجز بسجون الدعم السريع

وباء الكوليرا بدأ في حصد أرواح المحتجزين في سجني دقريس وكوبر نتيجة لغياب الرعاية الطبية، إلى جانب النقص الحاد في الأدوية والمياه الصالحة للشرب والغذاء الكافي بحسب شبكة أطباء السودان.

مركز الأخبار ـ صرحت شبكة أطباء السودان أن قوات الدعم السريع تحتجز أكثر من 19 ألف شخص في سجني دقريس وكوبر في ولاية جنوب دارفور، مشيرة إلى وقوع وفيات جراء تدهور البيئة الصحية داخل السجون، وانتشار عدد من الأمراض المعدية نتيجة الازدحام وسوء النظافة وغياب العزل الطبي.

كشفت شبكة أطباء السودان اليوم الأربعاء 10 كانون الأول/ديسمبر عن احتجاز قوات الدعم السريع أكثر من 19 ألف شخص في سجون ومعتقلات بولاية جنوب دارفور ومناطق أخرى في إقليم دارفور، وسط ظروف وصفها البيان بـ"الكارثية" تتسبب في وفيات شبه يومية.

ووفق مصادر الشبكة من داخل مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور أن المحتجزين يضمون عسكريين من القوات النظامية وآلاف المدنيين، بينهم أطباء ونشطاء وإعلاميون.

وجاء في بيان شبكة أطباء السودان تفاصيل المحتجزين "5434 مدنياً من مهن وخلفيات مختلفة، بينهم 73 كادراً طبياً، بالإضافة إلى 4270 من رجال الشرطة و3795 من القوات المسلحة و544 من جهاز الأمن والمخابرات و5000 أسير من معارك الفاشر"، مؤكداً أن "سجني دقريس وكوبر وعدداً من المعتقلات غير الرسمية تُستخدم لاحتجاز هذه الأعداد الهائلة في بيئة تفتقر لأدنى الشروط الإنسانية، مع انتشار وباء الكوليرا وأمراض معدية أخرى بسبب الازدحام الشديد وانعدام النظافة والمياه النظيفة".

وأشارت شبكة أطباء السودان إلى تسجيل أكثر من 4 وفيات أسبوعياً بين المحتجزين نتيجة الإهمال الطبي التام وعدم السماح بنقل الحالات الحرجة للمستشفيات، ودعت الشبكة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل العاجل للضغط على قوات الدعم السريع للإفراج عن المدنيين، ونشر قوائم المحتجزين، ووقف الاعتقالات التعسفية، وتحسين الظروف الصحية داخل السجون فوراً.

واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في نيسان/أبريل 2023، وأدى إلى مجاعة وقتل على أساس عرقي ونزوح جماعي، ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلومتر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليوناً يسكنون في مناطق سيطرة الجيش السوداني.