رابطة حقوقية تطلق مبادرة للإفراج عن النساء المحتجزات في اليمن
بعد ورود تقارير حقوقية تكشف عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء المحتجزات في اليمن، أطلقت رابطة حقوقية مبادرة للإفراج عن جميع النساء المحتجزات والمختطفات كخطوة لتعزيز الأمل والاستقرار.
اليمن ـ أعلنت رابطة أمهات المختطفين "منظمة حقوقية يمنية"، أمس الأحد 29 كانون الأول/ديسمبر، عن إطلاق مبادرة إنسانية تدعو فيها للإفراج عن جميع النساء المحتجزات والمختطفات لدى أطراف النزاع في البلاد.
تأتي مبادرة "نساء الحرية والسلام" استجابةً للأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن جراء النزاع المستمر منذ أكثر من عقد، وحرصاً على القيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، في محاولة لتخفيف معاناة النساء وضمان عودتهن إلى أسرهن بأمان.
وطالبت رابطة أمهات المختطفين بتوفير الرعاية الصحية والنفسية للمحتجزات سواءً اللاتي تم اعتقالهن من قبل الحوثيين أو النساء المحتجزات في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المؤقتة المعترف بها دولياً، لافتةً إلى ضرورة حماية النساء بعيداً عن أي استغلال سياسي أو عسكري مع التشديد على احترام كرامتهن دولياً.
ودعت نداءً إلى الحكومة اليمنية والحوثيين بضرورة تحسين ظروف معاملة النساء اللواتي تخضعن لأحكام قضائية بما يتماشى مع القيم الإنسانية، وضمان الإفراج عنهن فور انتهاء مدة عقوبتهن، موضحةً أن المبادرة تمثل رسالة سلام وإنسانية تعبر عن أهمية وضع حد للمعاناة بعيداً عن أي تصعيد سياسي وعسكري.
وأكدت رابطة أمهات المختطفين أن هذه المبادرة ليست مجرد دعوة للإفراج، بل انتصاراً للكرامة الإنسانية وخطوة لتعزيز الأمل والاستقرار، منوهةً إلى أن هذه المبادرة تسعى لتدشين عام جديد يعيد الاعتبار للأبرياء ويؤسس لجسور الأمل نحو مستقبل أكثر عدالة وإنصافاً في بلد أنهكته سنوات طويلة من النزاع.
وأتت هذه الدعوة بعد ورود تقارير حقوقية تكشف عن الانتهاكات التي تتعرض لها النساء المحتجزات في اليمن، بما في ذلك سوء المعاملة والاحتجاز التعسفي، موضحةً أن الأفراج عن النساء المحتجزات يمثل خطوة أساسية نحو بناء الثقة بين أطراف النزاع، وإبراز الجانب الإنساني في النزاع القائم.