قابس تحتج مجدداً مطالبة بإغلاق المجمع الكيميائي

تجدد الاحتجاجات في مدينة قابس التونسية، للمطالبة بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي، إثر إصابة عشرات التلاميذ بحالات اختناق في منطقة قريبة من المجمع.

مركز الأخبار- شهدت مدينة قابس الساحلية جنوبي تونس موجة احتجاجات جديدة تطالب بتفكيك وحدات المجمع الكيميائي الملوث للبيئة، في ظل ما يصفه الأهالي بتجاهل الجهات المعنية لمطالبهم المتكررة.

تجددت الاحتجاجات في مدينة قابس، اليوم الجمعة 31 تشرين الأول/ أكتوبر، للمطالبة بإنهاء التلوث الصناعي في المنطقة، ضمن تحركات متواصلة من قبل الأهالي والمكونات المجتمع المدني.

ويأتي هذا التحرك الشعبي بعد موجة غضب في صفوف سكان قابس، إثر إصابة عشرات التلاميذ بحالات اختناق في منطقة شط السلام القريبة من المجمع، الذي يعالج الفوسفات، وسط تكرار حوادث مماثلة في السنوات الأخيرة.

ويؤكد الأهالي أن المجمع يتسبب في تدهور الوضع الصحي بالمنطقة، مع ارتفاع معدلات أمراض الجهاز التنفسي والسرطان وهشاشة العظام، نتيجة الانبعاثات الغازية السامة. كما تحذر منظمات بيئية من أضرار جسيمة تلحق بالحياة البحرية، نتيجة إلقاء أطنان من النفايات الصناعية في البحر عند " شط السلام"، ما تسبب بأضرار كبيرة للبيئة البحرية، كما أبلغ الصيادون المحليون عن تراجع حاد في مخزونات الأسماك بسبب التلوث، مما أثر على مصدر رزقهم الأساسي.

ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من إدارة المجمع الكيميائي بشأن مطالب المحتجين، فيما تتواصل الدعوات لإيجاد حل جذري يوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة في الجهة.