روجين قادري

مريوان ـ بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 آذار/مارس من كل عام، تعهدت نساء مدينة مريوان مرة أخرى بمواصلة انتفاضة jin jiyan azadî حتى تحقيق النصر، وأنهن ستسرن على طريق نسرين قادري الطالبة التي قتلت على يد قوات الأمن خلال الانتفاضة.

على الرغم من أن الحكومة الإيرانية لا تزال تقمع النساء والفتيات في محاولة لوقف الاحتجاجات، إلا أن صوت النساء التواقات للحرية في شرق كردستان وإيران وصل إلى العالم كله، والانتفاضة التي لا تزال مستمرة أثرت على العالم بأسره.

وحول اليوم العالمي للمرأة لهذا العام، قالت الطالبة والناشطة المدنية سوما مهري من مدينة مريوان بشرق كردستان "احتفلت العام الماضي باليوم العالمي للمرأة مع صديقاتي بالقرب من بحيرة زريبار، لكن هذا العام كان مختلفاً حيث انتشرت قضية المرأة على نطاق واسع".

وأضافت "في السنوات السابقة، لم يكن هناك وعي في المجتمع بالمستوى الحالي، وجزء من المجتمع عارض وجود المرأة في الميدان بسبب العادات والتقاليد التي تفرض القيود عليها، ولكن بعد الانتفاضة الأخيرة كُسرت هذه القيود وقُيمت الجهود المبذولة لتحقيق المساواة بين الجنسين بين جميع شرائح المجتمع".

بدورها قالت آرزو حسين زاده، وهي شابة تعيش في مريوان "الصيف الماضي، أدى وفاة شلير رسولي التي فقدت حياتها وهي تحاول الهروب من مسؤول حكومي كان يحاول اغتصابها، إلى خروج نساء مريوان إلى شوارع المدينة وأثار غضبهن بسبب عدم فعالية القانون. كما قُتلت جينا أميني على يد شرطة الأخلاق، الأمر الذي أدى إلى اندلاع الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران ولا تزال مستمرة حتى اليوم بأشكال مختلفة. وسنسير على طريقهن حتى النهاية".

من جانبها قالت الناشطة المدنية لالة فتاحي فيما يتعلق بيوم المرأة والانتفاضة الشعبية الأخيرة "لأكثر من أربعين عاماً، لم تحترم الجمهورية الإسلامية الإيرانية أبسط حقوق المرأة وتمارس القمع وفرض القوانين الرجعية عليها، ولم تستجب لأي طلب لتحسين وضع المرأة، لأن القضايا المتعلقة بحقوقها أصبحت كارثة على بقاء الجمهورية الإسلامية فلا الأخيرة تقبل المرأة الحرة، ولا المرأة الحرة تقبل الجمهورية الإسلامية، والآن أصبح شعار jin jiyan azadî خارطة طريق لتحقيق الحرية".