نساء مخيم مخمور: لن نقبل الاستسلام لأننا أصحاب حق وسنواصل مقاومتنا

يستمر أهالي مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) بالاعتصام لليوم الثالث على التوالي، ضد الحصار والاعتقال والإجراءات المفروضة على المخيم، ورفضاً لتصاعد الضغوطات والتهديدات من الحكومة العراقية وللمطالبة بالإفراج عن وفد مجلس الشعب المحتجز.

مخمور ـ "لن نقبل نستسلم وسنقاوم حتى النهاية وندافع عن حقوقنا"، بهذه الكلمات أكدت نساء مخيم مخمور، أنهن ستواصلن اعتصامهن أمام نقطة للجيش العراقي.

يواجه أهالي مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور) حصاراً مستمراً من قبل الحكومة العراقية منذ نيسان/أبريل الماضي، حيث يتم منع دخول المواد الغذائية، وتعطيل حركة العمال، ورفض تجديد الهويات الشخصية للسكان، وشهد المخيم اعتقال وفد من مجلس الشعب أثناء عودته من بغداد بعد اجتماع رسمي مع وزارة العدل العراقية، مما أثار موجة غضب شعبية واسعة بين سكان المخيم.

ورداً على هذه الإجراءات، بدأ أهالي المخيم اعتصاماً مفتوحاً أمام نقطة للجيش العراقي، مطالبين بالإفراج عن الوفد المعتقل ورفع الحصار المفروض عليهم حتى اللحظة، مما دفع الأهالي إلى مواصلة احتجاجاتهم بكل عزيمة وإصرار.

 

"أفعالهم غير إنسانية"

وتحدثت نساء المخيم عن اعتقال وفد من مجلس الشعب وإجراءات الحكومة العراقية ضد سكان مخيم مخمور، قائلة بسي بوداك "لا قانون لهم ولا إنسانية، قاموا باعتقال الوفد الذي ذهب إلى بغداد للمطالبة برفع الحصار على المخيم، ندين هذا الاعتقال كما ندين الحصار المفروض علينا لا يسمحون لنا بالذهاب إلى المستشفيات، ليس من حقهم فعل هذا بنا".

وأكدت أنها ستواصل الاحتجاج حتى النهاية "لن نستسلم أبداً لقد شهدنا جميع أنواع الهجمات وعانينا من المشقة والجوع ولم يصبنا مكروه، لهذا لن نقبل الاستسلام لأننا أصحاب حق"، لافتةً إلى أن "حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية تضطهدنا لذلك سنقاوم حتى النهاية وندافع عن حقوقنا".

 

"الاعتداءات على الشعب الكردي مستمرة في كل مكان"

من جانبها أوضحت عائشة كارا أنه "خلال هذه الفترة كنا ننتظر حلول السلام في العالم بعد نداء القائد آبو الداعي للسلام والديمقراطية، لكننا لا نزال نرى استمرار الهجمات على المناضلين من أجل الحرية وعلى الشعب الكردي في كل مكان، ذهب وفد من المخيم للمطالبة برفع الحصار الذي فرضته الحكومة العراقية، لكن أثناء عودتهم اعتقلوا، وهذا يتنافى مع حقوق الإنسان".

وأشارت إلى أنهم يواجهون داعش من جهة والحزب الديمقراطي الكردستاني من جهة أخرى، والآن الحكومة العراقية "نتعرض للهجوم من جميع الجهات، جئنا إلى هنا بسبب قمع الدولة التركية لن نقبل بقمعهم، وسنواصل مقاومتنا".

 

"يجب على الجميع الاهتمام بمخمور"

ولفتت عائشة كارا الانتباه إلى الصمت الدولي إزاء الهجمات على المخيم "تأتي الأمم المتحدة إلى بغداد وتجتمع مع حكومة الإقليم، ويلتزمون الصمت إزاء الهجمات، نحن نقاوم منذ عام ١٩٩٣ لدينا هوية سياسية، لقد شهدنا كل شيء في طريق اللجوء، ندعو الدول إلى عدم الصمت إزاء الهجمات وإلى حماية سكان مخيم مخمور للاجئين".