نساء كوباني: بكدح المرأة سنقضي على الأنظمة الرأسمالية

أكدت المشاركات في احتفالية عيد العمال بمدينة كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا، على أهمية الجهد العمالي في تحقيق العدالة والمساواة داخل المجتمع.

كوباني ـ يصاف الأول من أيار/مايو عيد العمال العالمي، الذي أُقر في عام 1886 من قبل نقابات كندية وأمريكية في مدينة شيكاغو الأمريكية بعد أن نظم العمال إضراب شامل للاعتراف بحقهم كعمال كادحين وتطبيق قانون العمل لمدة ثمانية ساعات يومياً.

نظم اتحاد الكادحين التابع لحركة المجتمع الديمقراطي في كوباني بإقليم شمال وشرق سوريا، اليوم الخميس الأول من أيار/مايو، احتفالية بمناسبة عيد العمال العالمي، تحت شعار "بنداء السلام والمجتمع الديمقراطي هلموا لنحيي معاً الأول من أيار"، شارك فيها المئات من أهالي كوباني والعمال.

وتضمن برنامج الاحتفال في البداية قراءة توجيهات القائد عبد الله أوجلان عن العمال وأهمية اليد العاملة ضمن المجتمع، ومن ثم تم تقديم العديد من العروض الغنائية من قبل الفنانة سلافا بوزو وأفين برعواض والفنان سعدون كوباني.

وعلى هامش الاحتفال قالت الرئيسة المشتركة للحركة هدلة حسن "اليوم نحتفل بعيد العمال العالمي، وبهذه المناسبة نبارك هذا اليوم على جميع العمال من رجال ونساء في العالم وبشكل خاص العمال في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا"، لافتةً إلى أن "لليد العاملة أهمية كبيرة ضمن المجتمع كونهم يعملون دون كلل أو ملل من أجل بناء مجتمعهم وفي هذا اليوم أيضاً يوجد مزارعين يعملون بيومهم العالمي وليسوا قادرين على الاحتفال بهذا اليوم"، مضيفةً "للأول من أيار معنى لدى العمال لأنهم نتاج هذا اليوم حصلوا على بعض من حقوقهم من قبل الأنظمة السلطوية الرأسمالية وتم تحقيق نظام العمل خاصة للعمال بأن يعملوا لمدة ثمانية ساعات خلال اليوم الواحد".

وتابعت "تسعى القوى المهيمنة والأنظمة السلطوية الرأسمالية دائماً للقضاء على إرادة الشعوب والعمال وتطوير ذاتها على حساب الطبقة الكادحة خاصة المرأة، لذلك في يوم العمال الشيء الذي يطلب منا كنساء هو أن نعمل بجد وكدح لكي ننتصر كعاملات على هذه الأنظمة ونعيد مجتمعنا الطبيعي"، مشيرةً إلى أنه في إقليم شمال وشرق سوريا يتم الاحتفال بعيد العمال "في مناطقنا يتم تكريم العمال من خلال تنظيم احتفاليات".

وفي السياق ذاته قالت الإدارية في حركة الهلال الذهبي في مدينة كوباني فاطمة خليل "بدايةً نبارك عيد العمال على أكثر من بذل الجهد والتعب من أجل المجتمع هو القائد عبد الله أوجلان، الأول من أيار له معنى وأهمية لدى كافة العمال في العالم ولكن بالنسبة لنا ككرد وسكان إقليم شمال وشرق سوريا مختلف لأننا ننتمي لفكر القائد أوجلان الذي أعطى حق وأهمية كل يد عاملة ضمن المجتمع وأتاح الفرصة للنساء لاتخاذ مكانهن الصحيح ضمن المجتمع، وهو الحق الذي سلب منهن عبر التاريخ من قبل القوى السلطوية والأنظمة الرأسمالية".

وقالت في ختام حديثها "في هذا اليوم نستذكر جهد وكدح النساء العاملات اللواتي لهن تأثير كبير على بناء مجتمع ديمقراطي حر تسوده العدالة والمساواة من خلال عملهن وجهدهن وكدحهن في الأراضي الزراعية والمعامل والورش".