نساء السويداء تتطلعن لبناء سوريا جديدة

في إطار بحث تطلعات النساء السوريات للمرحلة المقبلة في سوريا الجديدة، شاركت عدد من نساء السويداء في المؤتمر الذي حمل عنوان "معاً لبناء دولة المواطنة نحو سوريا واحدة موحدة الجميع فيها رابحون".

روشيل جونيور

السويداء ـ طرحت نساء السويداء المشاركات في مؤتمر "معاً لبناء دولة المواطنة نحو سوريا واحدة موحدة الجميع فيها رابحون"، أفكارهن وآرائهن لبناء سوريا جديدة تعددية لا مركزية تحترم حقوق المرأة.

احتضنت مدينة السويداء السورية اليوم الأربعاء ٢٥ من كانون الأول/ديسمبر مؤتمر "معاً لبناء دولة المواطنة نحو سوريا واحدة موحدة الجميع فيها رابحون"، وكانت للنساء مشاركة واضحة وفاعلة فيه، حيث طرحن أفكارهن وآرائهن لبناء سوريا جديدة.

وسلطن الضوء على أهمية مشاركة المرأة السورية في ميدان النضال السلمي وقيادة الحراك المدني، موضحات أنه إلى جانب النضال المدني أسست المرأة مشروعات لدعم العوائل التي عانت في ظل الأزمة.

فبعد سقوط النظام السوري وتولي حكومة الإنقاذ المرحلة الانتقالية، أكدت نساء السويداء على ضرورة مشاركة المرأة السورية في كافة مجالات الحياة وحقها في ممارسة دورها السياسي، حيث قالت سلوى القاسم "كنت من أوائل المشاركات في حراك السويداء منذ اليوم الأول لاندلاعه، كنت جنباً إلى جنب مع الرجل"، مؤكدةً أن مطلبها كان باسمها واسم السوريات "ببلد الجميع فيه رابحين".

وقالت "تحت شعار معاً لبناء دولة المواطنة نحو سوريا واحدة موحدة الجميع فيها رابحون، نتمنى أن تشارك النساء في جميع الهيئات السياسية والقانونية تحت مظلة الدستور وبنسبة تتوافق مع قدرات المرأة السورية كونها الأم والمهندسة والطبيبة والمعتقلة، وشريكة الرجل في الحراك السلمي في ساحة الكرامة وفي المعامل والزراعة والكفاح والحياة والثورات، المرأة ليست عاجزة لتوضع مواطنة من الدرجة الثانية بل هي شريكة في بناء سوريا جديدة، نطالب بالمشاركة في البرلمان والحياة السياسية وهذا حق المرأة ولا تنازل عنه أبداً".

 

 

من جانبها قالت المحامية صفاء العوام "المرأة ليست نصف المجتمع هي كل المجتمع وسيكون لها الدور الكبير في صياغة الدستور في المرحلة القادمة، فخلال الـ 14 عام الماضية أثبتت جدارتها على أرض الواقع ليست في مدينة السويداء فقط بل على مستوى سوريا والعالم".

 

 

وأيدت المشاركة ميساء درويش كلاً من صفاء العوام وسلوى القاسم، وأضافت "ضمن المرحلة الانتقالية يجب علينا ألا نُغيب دور المرأة التي شاركت في الحراك والثورات قديماً وحديثاً، كما أنه لها دور في المجال السياسي، لذلك يجب أن نحرص أن تكون المرأة في سوريا الجديدة مشاركة بجميع مفاصل الدولة كونها رمز للفكر، وستعمل على بناء سوريا جديدة يداً بيد مع الرجل".

 

 

بدورها قالت المحامية هنادي حذيفة "منذ بداية الحراك السلمي في السويداء كان للمرأة دور فعال أعطى الطابع الإيجابي بأن المرأة ليس مكانها المنزل والمطبخ فقط".

وترى أن المرأة السورية بعد سقوط النظام السوري ودخول البلاد في مرحلة انتقالية لن تترك مكانها في خدمة مجتمعها ويجب أن تكون لها مشاركة كافية في البرلمان والوزارات.