مركز الأخبار ـ أجبر النزاع الدائر في السودان ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم داخل البلاد وخارجه بحثاً عن الأمان ليواجه بذلك السودان أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأهم أزمة نزوح للأطفال.

ارتفع عدد النازحين داخلياً والفارين إلى الخارج في السودان منذ بدء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى 14.8 مليون شخص، وفق ما كشفت عنه منظمة الهجرة الدولية التابع للأمم المتحدة.

وأوضحت المنظمة أن عدد النازحين داخل السودان بلغ 11 مليون و532.774 ألف شخص، فيما عبر 3 مليون و352 .418 ألف شخص إلى البلدان المجاورة للسودان كتشاد ومصر.

ويقيم النازحين داخل السودان بحسب ما قالته منظمة الهجرة في 10.043 موقعاً بـ 184 محلية عبر جميع ولايات السودان الـ18، كما أشارت إلى أنه نتيجة النزاع الدائر بلغ عدد النازحين 8.795.874 فرداً بينما نزح البقية من ديارهم قبل الحرب الحالية، حيث تعرض 28% منهم لنزوح ثانوي.

وتسبب النزاع الدائر منذ الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بحدوث مجاعة في ثلاث مخيمات للنزوح شمال دارفور، وسط توقعات بتوسعها إلى مناطق أخرى تضم أعداداً كبيرة من النازحين الذين يعانون من صعوبة الوصول إلى المساعدات الإنسانية.

ويواجه معظم النازحين أوضاعاً إنسانية مأساوية، بعد فقدان أعمالهم ومنازلهم وضعف الاستجابة الإنسانية لمتطلباتهم، في وقت تتزايد فيه أزمة الجوع في البلاد، وإعلان المجاعة.

وأكد تقرير سابق للأمم المتحدة، أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، ويعيش معظمهم في مناطق ذات مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.