نساء القافلة: جئنا من أجل تحقيق السلام الذي سلبته تركيا منا
نددت النساء المشاركات في القافلة المتجهة إلى سد تشرين، بالهجمات التي يشنها الاحتلال التركي، مؤكدات على هدفهن في إحلال السلام والعيش بكرامة ووضع حد لهذه الهجمات.
سد تشرين ـ أكدت النساء المشاركات في القافلة على هدفهن في تحقيق السلام، واستمرارهن في النضال على الرغم من هجمات الاحتلال التركي ومرتزقته التي تطال المدنيين، مطالبات المجتمع الدول بمحاسبة تركيا على جرائمها.
كان قد اتجه صباح اليوم الأربعاء الثامن من كانون الثاني/يناير الآلاف من أهالي مقاطعات الجزيرة والرقة والطبقة والفرات إلى سد تشرين، إلا أن مسيّرات ومدافع الاحتلال التركي استهدفتهم لعرقلة تقدمهم، وعن ذلك قالت هدية محمد إحدى المشاركات من مقاطعة الحسكة "لقد استهدف الاحتلال التركي ومرتزقته سد تشرين، الأمر الذي تسبب بانقطاع المياه والكهرباء عن كافة المناطق، لذلك أتينا من الحسكة بهدف وضع حد للهجمات وإحلال السلام".
وأضافت "نحن على أرضنا وسنبقى، الاحتلال التركي ومرتزقته يقصفون بطائراته مدننا، ما هدفهم من ذلك؟".
وتابعت "نريد السلام نحن لم نحتل أي مناطق بل نحن على أرضنا وفي مدننا، أردوغان لا يخشى أحد، هجر أهالي سري كانيه وعفرين تحت ظروف مناخية قاسية ليصلوا إلى مناطق أكثر آمناً واستقراراً، نحن لا نريد الحرب بل نريد السلام".
وأضافت "العالم كله يرى كيف يهاجمونا الاحتلال التركي بطائراته المسيّرة، فقط لأننا نطالب بحياة كريمة على أراضينا، لكنه يريد قطع الكهرباء والمياه، يكفي ذلك، مهما قصفونا لن نترك أرضنا حتى أخرى رمق، سنواصل النضال من الطفل الذي يبلغ سبعة أعوام حتى سبعين عام لن نترك هذه الأرض".
بدورها قالت شادية أحمد "لقد أتينا من الحسكة وقراها، لكي نحقق السلام ونطالب بإيقاف هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين والمناطق والسد الذي يوفر لنا المياه والكهرباء، إننا هنا نساند المقاتلين والمقاتلات لتحقيق النصر، نحن مدنيين نريد أن نصل لسد تشرين".
وأضافت "الاحتلال التركي ومرتزقته يهاجموننا على الرغم من أنهم يعلمون أننا مدنيين عزل لا نملك أي سلاح سوى الكلمة، يريدون ارتكاب المجازر بحقنا، إنهم يقتلون المدنيين وعلى رأسهم النساء والأطفال، حتى الأشجار لم تسلم من بطشهم، يجب أن يغادروا أرضنا، نحن المدنيين مع المقاتلين والمقاتلات سنحميها".
وطالبت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بوضع حد لهجمات الاحتلال التركي التي تستهدف المدنيين العزل، "يجب على العالم أن يعرف أن استهداف السد كارثة بالنسبة لأهالي المنطقة وما حولها وسيغمرها بالمياه، لذلك يجب وضع حد لذلك".
وختمت شادية أحمد حديثها بالقول "الدولة التركية لا تحترم القوانين الدولية ولا تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، نحن نسمع أصوات الطائرات التي تحوم طوال الوقت فوق رؤوسنا ومدافعهم التي لا تهدأ تستهدف المدنيين العزل، هناك جرحى وقتلى في صفوف المدنيين المتجهين إلى سد تشرين، لن نتوقف وسنكمل طريقنا إلى السد ولن نترك أرضنا".
انضمت شمسة سليمان من مهجري رأس العين/سري كانيه إلى القافلة التي تشارك فيها شادية أحمد وهدية محمد مع الآلاف من أهالي شمال وشرق سوريا، وقالت "أتينا إلى هنا من أجل تحقيق السلام، هم يريدون احتلال المزيد من أراضينا، أبنائنا يُقتلون أمام أعيننا".
وتابعت "بعد أن تعرضنا للاستهداف ربطت بغطاء رأسي جرح أحد المصابين، نطالب العالم برؤية ذلك، لماذا يصبح المجتمع الدولي كفيفاً عند الحديث عن القضية الكردية؟".
وأضافت "لماذا يتم استهدافنا، نحن مدنيون عزل لم نأتي من أجل الحرب بل من أجل السلام، كأمهات لن نترك هذه الأرض ولن نتوقف عن النضال حتى آخر رمق، لن تخيفنا طائرات الاحتلال التركي".
وعن دورها في مساعدة الجرحى قالت "عندما رأيت أربعة مصابين اثنين من النساء واثنين من الرجال ربطت بغطاء رأسي جرح أحدهم، لم أستطع التعرف عليهم"، مضيفةُ "عندما يقتلوننا أين المجتمع الدولي؟، نحن هنا من أجل السلام، رفعنا الأعلام البيضاء بحثناً عن السلام، نطلب السلام فقط والعيش على أرضنا، ونؤكد أنه حتى لو لم يبقى أحد منا سيتابع أطفالنا مسيرة النضال".
وبعد استهداف قافلة الأهالي بمسيّرة تركية، تم نقل الجرحى إلى مستشفى كوباني بمقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا، وكان من بينهم الصحفي جكدار صالح والصحفية أواز علي، والعديد من المدنيين منهم المدعو مصطفى محمود يوسف وعارف علي أحمد، فيحاء علي وآلدار عبد العزيز إبراهيم، إلى جانب المدعو محمد عثمان دابان ودليل عبد الله محمد البالغان من العمر 18، وسائق سيارة الإسعاف فتح عاقل، ونجيب بركل ومحمد حسن شاهين ومحمد بكو ذو الـ 16.