السودان ـ طالبت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل الفوري لوقف الاعتداءات، وحماية المدنيين والمرافق الطبية، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.

أصدرت اللجنة التمهيدية لنقابة اطباء السودان أمس الثلاثاء الرابع من شباط/فبراير، بياناً أدانت فيه الجرائم والانتهاكات المستمرة بحق المدنيين من قبل قوات الدعم السريع والجيش السوادني، التي تتفاقم في ظل النزاع الدائر.

واستنكر البيان القصف الذي استهدف المدنيين العزل في مدينة نيالا غرب السودان من قبل طيران الجيش السوداني، الذي أسفر عن مقتل 25 مدنياً وإصابة عشرات الآخرين، واصفاً ذلك بجريمة مروعة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات المستمرة ضد الأبرياء.

وفي سياق متصل استنكر البيان استهداف مشفى العيون في نيالا، الذي أدى إلى انهيار سقف مجمع العيادات، مؤكداً أن هذه الاستهدافات انتهاكُ صارخ للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية التي تحرم استهداف المرافق الطبية والكوادر الصحية، "ندين القصف المتكرر على مستشفى النو من قبل قوات الدعم السريع، الذي استمر ليومين على التوالي، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين جدد، أحدهم متطوع في المشفى كما تم اعتقال متطوعين من غرف الطوارئ، باستهداف مباشر للعاملين في المجال الإنساني".

واستنكر البيان الاستهداف الممنهج لعضوية لجان المقاومة وغرف الطوارئ، والاعتداءات المستمرة على المتطوعين الذين يعملون في ظل أوضاع إنسانية مأساوية، ما يعكس الاستخفاف بحياة المدنيين وجهود الإغاثة "إن هذا التصعيد الخطير يمثل استهتاراً بحياة المدنيين وخرقاً واضحاً للقانون الدولي والإنساني".

وحملت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في بيانها، الجهات المنفذة لتلك الجرائم كامل المسؤولية عن تلك المجازر والانتهاكات، مطالبةً المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات، وحماية المدنيين والمنشآت الطبية، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم ضد المدنيين.