ندوة فكرية في تونس تركز على أفق الاشتراكية في حماية حقوق المرأة

أجمع المشاركون في ندوة فكرية في تونس على أن الاشتراكية هي أفضل نظام قادر على تحرير النساء والضامن الأقوى لحقوقهن خاصة مع الهجمة الرأسمالية واستمرار استغلالهن والتلاعب بهن واعتبارهن آلات عمل.

زهور المشرقي

تونس ـ لا يمكن تحرير المجتمعات دون تحرير النساء، حيث أن تحريرهن ورفع القيود من أمامهن سيساهم في بناء مجتمع سوي واشتراكي.

نظمت جمعية "مساواة" النسوية، اليوم الاثنين 7 نيسان/أبريل، ندوة فكرية حول قضية المرأة بين المنظور البرجوازي الإصلاحي والمنظور الاشتراكي العلمي، أجمع خلالها المشاركون على أن الاشتراكية هي أفضل نظام قادر على تحرير النساء والضامن الأقوى لحقوقهن خاصة مع الهجمة الرأسمالية واستمرار استغلالهن والتلاعب بهن واعتبارهن آلات عمل.

وأكد الحاضرون على أن البورجوازية هي من جعلت النساء سلعاً وتقحمهن في الدعارة لاعتبارها هي القائمة على بعث تلك الحانات وغيرها، معتبرين أن نظام الاشتراكية قادر على تحرير النساء وبالتالي المجتمعات.

وقالت رئيسة منظمة مساواة النسوية دليلة محفوظ، إن الندوة جاءت ضمن حملة الجمعية التي استمرت حتى الثامن من آذار والذي يصادف اليوم العالمي للمرأة، كما أنها ترافقت مع حملة عبر مواقع التواصل الافتراضي "الفيسبوك" خاصةً مع الزحف الممنهج الذي مس حقوق النساء في المنطقة من قبل الأنظمة اليمينية المتطرفة.

ولفتت إلى أن الندوة جاءت للحديث عن صمود النساء في أفريقيا والمنطقة أثناء الحروب وتعرضهن لعنف مضاعف وتهجير قسري وترحيل وتجويع وقتل، على غرار ما تعيشه النساء اليوم في فلسطين خصوصا غزة.

وأكدت أن اضطهاد النساء في المنطقة لازال مستمراً ومعه وجب مواصلة النضال والتشبيك النسوي من أجل وضع حد لهذه التجاوزات والانتهاكات التي تتنافى مع الحقوق الدولية للمرأة، داعيةً إلى المقاومة بأشكال متجددة ومتنوعة حتى يكون النضال في مستوى التهديدات التي تعيشها سواءً في تونس أو خارجها.

وأشارت إلى أن الندوة تأتي في إطار تكوين حول مراحل نضالات النساء في العالم والمنطقة وأفريقيا للظفر بالحقوق على غرار الحق في التعليم والانتخاب والعمل وغيره، لافتةً إلى نضالات الناشطة الألمانية والعضوة البارزة في الحركة الاشتراكية كلارا زيتكين (1857-1933) التي كرست حياتها للنضال من أجل حقوق النساء والعدالة الاجتماعية، وساهمت بشكل كبير في تعزيز دور المرأة في المجتمع والسياسة، واقترحت عام 1910، أثناء المؤتمر الدولي للمرأة العاملة في كوبنهاغن تخصيص اليوم العالمي للمرأة للاحتفال بإنجازاتها وتسليط الضوء على قضاياها، ذلك المقترح الذي حظي  بتأييد 100 امرأة من 17 دولة ليتم الاتفاق على تحديد يوم للاحتفال بالمرأة عالمياً.

وشددت رئيسة منظمة مساواة النسوية دليلة محفوظ، في ختام حديثها على ضرورة التضامن والتشبيك وتقديم اطروحات حول قضية المرأة من المنظور الاشتراكي الذي يمكن أن يخدم واقعها ويطور حقوقها.