رجاء حميد رشيد

بغداد ـ أكدت ناشطات عراقيات على أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة، حيث تلعب المرأة دوراً محورياً في بناء المجتمعات وتقدمها، ولا تكتمل أي عملية ديمقراطية حقيقية دون مشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية، سواء من خلال التصويت أو الترشح للمناصب العامة.

عقدت الرابطة الوطنية لرائدات العراق في بغداد، أمس الأحد الأول من حزيران/يونيو، جلسة توعوية ركزت على أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات المقبلة والدور الذي يمكن أن تؤديه في صياغة مستقبل البلاد، بمشاركة العديد من الناشطات العراقيات.

قالت نادية فؤاد الجدوع الأمين العام للرابطة الوطنية لرائدات العراق، إن الرابطة تهدف إلى تعزيز الوعي والتثقيف لدى عضواتها في مختلف المجالات، بما يشمل التخصصات المهنية، الحرف الشعبية، المهن اليدوية، وربّات البيوت، مشددة على أهمية توجه النساء إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في التصويت من أجل الوطن وبناء الدولة.

وأضافت أن دور المرأة محوري في عملية التمكين الديموغرافي، بدءاً من الأسرة، مروراً بالطبقة العاملة والحرفية، وصولاً إلى المشاركة السياسي، مؤكدة أن المرأة لطالما لعبت دوراً فاعلاً في البيت والمجتمع، ويجب أن تستمر بدورها في دعم مسيرة الإصلاح والتغيير.

ودعت إلى تحفيز المرأة والشباب على المشاركة في العملية الانتخابية، سواء بالتصويت أو بالترشح، لبناء دولة مؤسسات قائمة على الكفاءة والقانون، بعيداً عن العقلية الذكورية التي لا تعكس تطلعات المجتمع الحديث، مشددة على أن المرأة قادرة على اختيار المرشح المناسب في المكان المناسب، ما يجعل دور التوعية قبل الانتخابات بالغ الأهمية، لتمهيد الطريق نحو مرحلة جديدة من بناء الدولة بقيادات جديدة وكفؤة من السيدات والسادة.

كما أشادت نادية الجدوع بالحماسة والتفاعل الكبيرين اللذين أبدتهما النساء الحاضرات، سواء من حيث الاستعداد للمشاركة في الانتخابات أو الترشح، مؤكدة أن المرأة تبقى شريكاً أساسياً ومسانداً للحكومة في مسيرة بناء الدولة.

من جانبها شددت الناشطة المدنية مروة شمال عبد، رئيسة منظمة خيرات الغد الإنسانية، على أهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية، مؤكدة على أن من حقها الإدلاء بصوتها في الانتخابات، والمساهمة الفاعلة من خلال التوجه إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في صنع القرار.

من جانبها، أوضحت أزهار عبد الزهرة، مسؤولة مؤسسة "نور الزهراء" الخيرية لرعاية الأيتام، أن للمرأة دوراً محورياً في المجتمع، كونها تمثل الأساس في الأسرة والمجتمع على حد سواء، فهي الأم والأخت والزوجة، وعليها أن تكون حاضرة بقوة في الانتخابات، معتبرة أن العملية الانتخابية تمثل مشروعاً وطنياً ومستقبلياً يُساهم في بناء أسس المجتمع وتقدّمه.