مركز الأخبار ـ أكد مؤتمر ستار في برقية التعزية التي وجهها لعائلة الفقيدة وأهالي السويداء، أنه برحيل الناشطة هند صلاح، تفقد السويداء واحدة من أبرز رائداتها في النضال.

وجه مؤتمر ستار برقية تعزية اليوم الخميس 18 كانون الأول/ديسمبر لعائلة الناشطة هند صلاح جاء فيها "ببالغ الحزن تلقينا خبر رحيل الناشطة السورية، رائدة أبناء السويداء، هند صلاح، التي فقدت حياتها نتيجة مرض ألمّ بها. في البداية نتقدم بأحرّ التعازي إلى عائلة هند صلاح وإلى عموم أبناء السويداء، ونشاركهم ألمهم. 

لقد واجه أبناء الطائفة الدرزية هذا العام هجمات مباشرة من الجماعات الجهادية، وصمدوا في وجهها. وكانت هند صلاح واحدة من أبرز الشخصيات الدرزية التي لم تخضع لا لضغوط نظام البعث ولا لضغوط هيئة تحرير الشام، بل وقفت دائماً في قلب النشاطات دفاعاً عن مجتمعها. ففي زمن نظام البعث، وبسبب رفضها للهجمات على الشعب السوري ومعارضتها لها، حرمت من حقها في التعليم. وكذلك في زمن هيئة تحرير الشام رفضت تلك الهجمات، وبرزت كناشطة نسوية تتقدّم الصفوف وتلهم الآخرين. 

المناضلة، المثقفة، المكافحة، العادلة هند صلاح؛ رغم مرضها العضال بقيت وسط ميادين المقاومة. ولا شك أن الهجمات التي استهدفت شعبها في هذا العام تحديداً كان لها أثر كبير على تفاقم مرضها. أي أن تلك الضغوط التي كانت تراها بعينيها انعكست على حالتها الصحية. 

هند صلاح، بحلمها بالسلام، قاومت دوماً الظلم واللاعدالة. ومن أبرز أمنياتها أن يُبنى تنظيم نسوي قادر على الدفاع عن حقوق النساء والشعوب في عموم سوريا. وعندما رأت التنظيمات النسوية في إقليم شمال وشرق سوريا تنهض بقوة، كان ذلك يبعث في نفسها الأمل والسرور. ونحن نقول إن أملنا ورغبتنا وهدفنا هو أن نكمل حلمك حتى النهاية. كما نؤكد أننا مستعدون لتبادل خبراتنا من أجل بناء تنظيمات قوية للنساء الدرزيات والعلويات. فلتكن روحك مطمئنة، وأثرك باقياً كامرأة مثقفة ونبيلة.

ونؤكد أيضاً أننا، عبر وحدة النساء، سنقود سوريا ديمقراطية. ونجدد تعازينا لعائلة هند صلاح ولعموم أبناء الطائفة الدرزية". 

وقد توفيت الناشطة المدنية السورية هند صلاح البالغة من العمر 61 عاماً، إحدى أبرز رائدات نساء السويداء، مساء الثلاثاء 16 كانون الأول/ديسمبر، بعد صراع طويل مع مرض عضال، تاركة خلفها إرثاً نضالياً حافلاً ومواقف جريئة ضد الاستبداد والظلم.