مؤتمر مجلس المرأة: المرأة أحدثت تحول اجتماعي وسياسي وإنجازات ومكتسبات على كافة الأصعدة

نشر افكار وأهداف حزب سوريا المستقبل في الداخل السوري من أبرز توصيات المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في الحزب.

الرقة ـ أكدت المشاركات في المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل على أن المؤتمر جاء في ظل ظروف صعبة، مشددات على ضرورة تمكين المرأة وتوعيتها بالجانب السياسي ووضع برنامج جديد يهدف إلى تقوية عمل مجلس المرأة بشكل أفضل للتصدي لكافة الهجمات التي تتعرض لها المناضلات والرياديات.

اختتمت أعمال المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل الذي انطلق اليوم الأربعاء 16تشرين الأول/أكتوبر بجملة من المخرجات الهامة التي ركزت على ضرورة فتح قنوات التواصل والوصول لكافة النساء السوريات والوقوف بوجه كافة الانتهاكات التي تتعرض لها النساء.

وتخلل المؤتمر عرض سنفزيون عن أهم الأعمال التي قام بها المجلس على مدار عامين وفتح باب النقاش أمام الحضور والمشاركات لتقيم الأعمال ووضع خطط عمل تساهم في رفع وتيرة عمل المجلس.

وعلى هامش المؤتمر أشارت الرئيسة المشتركة في مجلس المرأة بحزب سوريا المستقبل بارين معمو أن حضور أكثر من 500 شخصية ومندوبة من جميع الإدارات خير دليل على مدى الإرادة والعزيمة القوية لدى جميع النساء، لتعزيز وتمكين دورهن بشكل أفضل في الساحة السياسية للتمكن من المشاركة بفعالية للوصول إلى الوحدة السورية بريادة المرأة".

وقيمت المؤتمر بالقول إن الحوارات تمت بكل شفافية مضيفةً "تم طرح العديد من النقاط الأساسية والتي تهم المرأة وما تمر به المنطقة من قبل المشاركات إضافة إلى تسليط الضوء على أبرز الأعمال التي أنجزها المجلس على مدار عامين لوضع استراتيجية وهيكلية جديدة لعمل المرأة ضمن المجلس للخروج بعدة توصيات تهدف لتعزيز دور المرأة".

ولفتت إلى أن المؤتمر تخللته "العديد من المقترحات والآراء القيمة والمهمة من قبل الحضور والتي تخدم تعزيز عمل المرأة وناقش نقاط مهمة كما تم تعديل النظام الداخلي لعمل المجلس".

وعن آمالهم وتطلعاتهم بعقد المؤتمر أكدت "نرجو من عقد المؤتمر تحقيق آمال وتطلعات الشعوب والنساء خاصة في إيجاد حل لأزمة السورية التي طال أمدها أكثر من 13 عاماً دون حل، ولتمكين المرأة وتوعيتها بالجانب السياسي، ووضع برنامج جديد يهدف إلى تقوية عمل مجلس المرأة بشكل أفضل للتصدي لكافة الهجمات التي تتعرض لها النساء المناضلات والرياديات".

كما قالت نائبة الرئاسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل سميرة عزيز "يعتبر المؤتمر منعطف تاريخي في واقع المرأة السورية في ظل الأحداث والتغيرات التي تشهدها المنطقة على الساحة الدولية والإقليمية والمحلية وبداية اندلاع الحرب العالمية الثالثة والتحديات والظروف الصعبة التي تشهدها المنطقة".

وشددت على دور نساء حزب سوريا المستقبل في تنظيم النساء وتوعيتهن للعب دورهن السياسي، والوصول إلى كافة النساء في الداخل السوري وعلى الجغرافية السورية، لتحقيق سوريا تعددية لامركزية وإيصال سوريا إلى بر الأمان وإنهاء الأزمة السورية.

وتطرقت لموقف النساء في مدينة السويداء "إن حمل نساء السويداء لافتات كتب عليها أن دماء الشهيدة هفرين خلف ستنبت في السويداء هو خير دليل على مدى نجاح ثورة المرأة والتي لامسوا فيها الحل الوحيد لأنهاء الأزمة السورية وخاصة في ظل تجديد الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام السوري المتعنت والمطالبة بنقل تجربة الأمة الديمقراطية وتحقيق وحدة سوريا".

 

بيان ختامي

واختتم المؤتمر ببيان تم التأكيد فيه على أن المؤتمر الثالث لمجلس المرأة العام في حزب سوريا المستقبل تحت شعار "نضالنا ضمان ثورة المرأة وبناء سوريا ديمقراطية" عقد في "ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد والتي حولتها إلى ساحة صراع دولية وإقليمية وأدت إلى سيطرة التنظيمات الإرهابية على أجزاء منها مما شكل تهديد لوحدتها واحتلال عدد من المناطق من قبل دولة الاحتلال التركي والاستهداف المستمر لإقليم شمال وشرق سوريا الذي يعتبر المنطقة الأكثر أمانا في سوريا".

ولفت البيان إلى أنه "أمام كل هذه التعقيدات الموجودة كحل للخروج من الأزمة السورية اعتمد مجلس المرأة العام منذ التأسيس على ضرورة وحدة السوريين والسوريات وفق لرؤى وتوافق مشترك على أساس الحوار السوري السوري وتبني استراتيجيات وطنية للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعبناً والتمسك بالهوية السورية وبنائها من منطلق التعددية والا مركزية".

واعتبر البيان أن المرأة السورية "أحدثت عبر ثورتها الديمقراطية تحول اجتماعي سياسي وانجازات ومكتسبات على كافة الأصعدة لإرساء أسس الحرية والعدالة في مواجهة السلطة الذكورية والرأسمالية وبالرغم من جميع التحديات التي واجهت المرأة السورية إلا أنها لا تزال مستمرة في عملها ونضالها الدؤوب للحفاظ على الإنجازات التي حققتها بفضل شهيدات الحرية".

وتضمن البيان جملة من المخرجات أبرزها متابعة ملف قضية الشهيدة هفرين خلف بهدف إحالتها إلى المحاكم الدولية، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والعمل من أجل إنهاء كافة أشكال العنف الممارس ضد المرأة كما تم التأكيد على ضرورة الوعي والتنظيم في المجال السياسي النسوي من خلال تطوير السياسيات الحزبية والخطابات الوطنية السورية، والعمل على رسم استراتيجية سياسية نسوية ضمن ميثاق العقد الاجتماعي وخارطة طريق مجلس سوريا الديمقراطي.

كذلك تضمنت المخرجات الرفع من مستوى العمل الدبلوماسي عبر توسيع وصياغة الأنشطة والفعاليات السياسية والدبلوماسية في دول العالم، والتأكيد على دور المرأة في تحمل مسؤولية إفشال الهجمات التركية على إقليم شمال وشرق سوريا من خلال تعبيرها عن الرفض لهذه الانتهاكات.

أما المرأة الشابة فكان من بين المخرجات ضرورة تنظيم وتفعيل دورها باعتبارها القوى الأساسية في تطور المجتمع وتعزيز البرامج التربوية ودعم المشاريع الاقتصادية للنهوض بواقع المرأة والعمل على تطبيق العقد الاجتماعي للمرأة، وتفعيل القوانين المتعلقة بشؤون وحقوق المرأة وخاصة قانون الأسرة.

واختتمت المخرجات بالتأكيد على توسيع مساحة الحرية والكرامة ومناهضة الذهنية الذكورية عبر السبل القانونية والتوعوية والاجتماعية في كافة المجالات وتعزيز وتمكين قدرات المرأة السورية وتفعيل دورها في العملية السياسية وفي مواقع صنع القرار، والتأكيد على أهمية الجهود النسوية وبناء قنوات للتواصل.