تمكين المرأة سياسياً... أهم مبادئ مجلس المرأة في مؤتمره الثالث

خوض نضال سياسي من قبل كافة السوريات أهم ما ركز عليه المؤتمر الثالث لمجلس حزب سوريا المستقبل، إلى جانب التركيز على أهمية تمكين المرأة سياسياً وتحقيق شعار الحزب حول خوض نضال مشترك في دفع العملية السياسية لحل الأزمة السورية.

الرقة ـ أكدت المشاركات في المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل على أن انعقاد المؤتمر دليل على صمود المرأة ومساعيها للوصول إلى كافة النساء وتمكينهن سياسياً، من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء.

انطلقت صباح اليوم الأربعاء 16تشرين الأول/أكتوبر، أعمال المؤتمر الثالث لمجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الرقة بإقليم شمال وشرق سوريا، بحضور مجالس المقاطعات وعضوات المؤسسات.

وبدأت أعمال المؤتمر بكلمة باسم مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل ألقتها الناطقة باسم المجلس غالية كجوان قالت فيها انطلاقاً من مدى أهمية شعار "نعقد مؤتمرنا الثالث الذي يعتبر استراتيجية وطنية من أجل مستقبل سوريا، وتلبية لضرورة حزبية في إيجاد سياسة متقدمة لإعادة هيكلية مجلس المرأة العام، ومن أجل خوض نقاش مشترك في دفع العملية السياسية لحل الأزمة السورية بفكر وإرادة المرأة الحرة".

ولفتت إلى أنهم سيعملون ويقاومون من أجل تحقيق العدالة والحياة الحرة، وترسيخ إيدلوجية تحرير المرأة بفكر السياسة الديمقراطية، وفق مبادئ وأهداف مجلس امرأة، ليكون جواب الرد في هذه المرحلة الصعبة من عمر الأزمة السورية.

وأكدت على أن "النساء في الحزب واجهن الصعوبات التي تعرضن لها بالصمود ولم تخضعن لسياسة العبودية والذهنية الذكورية، بل كن الرائدات وأظهرن مدى ارتباطهن وانتمائهن لديارهن، ومثلن دورهن الحقيقي على الساحة السياسية، لذلك نرى في المؤتمر اليوم هذا العدد الهائل من النساء وهذا يدل على أننا سائرات على نهج Jin Jiyan Azadî"، فتلك الفلسفة هي القوة على ردع الاحتلال وتحرير نساء الشرق الأوسط والعالم".

وشددت غالية كجوان على أن قضية المرأة هي قضية سياسية لا يمكن نجاح أي ثورة دون وجود المرأة في صفوفها الأولى "أحدثت ثورتنا تغييراً وتحولاً جذرياً في المجال السياسي وبطليعة المرأة حققنا مستوى عالي في توسيع ساحة النضال، خاصة بعد أن حققنا خطوات إيجابية في ترسيخ ثورتنا التي ستكون أملاً لكل النساء".

وأضافت "نجدد عهدنا لكل نساء سوريا، بأننا لن نتوانى عن القيام بمهامنا السياسية والحزبية، ولن نتوقف عن الدفاع عن حقوقنا لنرسخ انتصارات عظيمة لشهدائنا، وذلك لن يحدث إلا بالحفاظ على وحدتنا وأيماناً بقوتنا، وسنعمل على توعية وتمكين المرأة السورية، لإشراكها في العملية السياسية، وتحقيق العدالة والمساواة ليس فقط في المجال السياسي بل في جميع المجالات، إضافة إلى تحقيق آمال وأهداف جميع السوريات في الحرية والديمقراطية".

وفي ختام حديثها أكدت غالية كجوان على أن جميع النساء يجب أن تدركن أنه لا يمكن حل الأزمة السورية أن لم تشارك المرأة بصياغة وكتابة دستور سوري جديد، "علينا أن نحول انتفاضة واحتجاجات نساء السويداء إلى ثورة نسائية ديمقراطية على كامل الجغرافية السورية، وتوحيد الرؤى والجهود وتقوية جبهتنا الداخلية، كما علينا الوقوف بصوت وبروح واحدة ضد الاحتلال والإبادة، والاستمرار في مسيرة نضالنا لنكون قادرات على قيادة المرحلة القادمة، للوصول الى حل سياسي لسوريا المستقبل، وتعددية لامركزية".

ثم تم قراء توجيهات الوضع السياسي والتي ركزت على أهمية الفترة التي تمر به المنطقة والحرب العالمية الثالثة التي بدأت في منطقة الشرق الأوسط من سوريا وصلاً الى الحرب الدائرة في لبنان وفلسطين والأزمات التي تشهدها المنطقة، مركزةً على ضرورة خوض نضال سياسي لحل الأزمة العالقة بريادة القياديات والسياسيات.

وعلى هامش المؤتمر قالت الرئاسة المشتركة لمجلس حزب سوريا المستقبل في مقاطعة الرقة فاطمة العلي"  يعقد اليوم مجلس المرأة العام مؤتمره الثالث تحت شعار "نضالنا ضمان لثورة المرأة وبناء سوريا الديمقراطية" بعد سلسلة المؤتمرات التي انعقدت في المقاطعات، ليختتم اليوم بعقد المؤتمر العام للمجلس، بحضور عضوات المجالس والمؤسسات ضمن الإدارة الذاتية".

وأكدت على أن انعقاد المؤتمر في ظل المرحلة الحساسة التي تشهدها المنطقة دليل على صمود المرأة ومساعيها في الوصول لكافة النساء وتمكينهن سياسياً، وهي رسالة لكافة النساء السوريات لتوحيد الطاقات السياسية ودحر الاحتلال والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء.

 والجدير بالذكر أن أعمال مؤتمر مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل لا تزال مستمرة بقراءة الوضع التنظيم وتقيم واقع المجلس خلال العامين.