مطالبات بوقف "العنف المفرط" الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية
حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من تصاعد وتيرة هجمات القوات الإسرائيلية على المنشآت الطبية في الضفة الغربية، داعية إلى وقف العنف ضد المدنيين.
مركز الأخبار ـ تصاعدت وتيرة هجمات القوات الإسرائيلية وتوغلاتها العسكرية على الضفة الغربية خلال وبعد الحرب على قطاع غزة، استهدفت خلالها المنشآت الصحية والبنى التحية إضافة إلى فقدان أكثر من ألف مدني لحياته.
في أعقاب التوغلات العسكرية في الضفة الغربية، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود"، من تصاعد هجمات القوات الإسرائيلية على المنشآت الطبية في الضفة الغربية، مطالبة بوقف "العنف المفرط" الذي تمارسه القوات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة.
وقالت المنظمة في تقريرها أمس الخميس السادس من شباط/فبراير، أنها استندت إلى بيانات جُمعت بين تشرين الأول/أكتوبر 2023، إلى الشهر نفسه من عام 2024، مؤكدةً أن العملية العسكرية في الضفة الغربية والتوغلات العسكرية شهدت تصاعداً غير مسبوق منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة منذ عام ونصف.
وأشارت المنظمة في تقريرها، إلى أنها استندت إلى 38 مقابلة وشهادات فرق المنظمة التي عاينت أنماط الإعاقة المتعمدة في مدن جنين، قلقيلية، طوباس، وطولكرم.
وأوضحت أن فرقها الطبية عاينت آثار توغلات القوات الإسرائيلية التي تستهدف وتدمر المرافق الحيوية، كشبكات المياه والكهرباء، والذي سيترك تداعيات طبية وإنسانية طويلة الأمد وتعيق وصول المدنيين إلى المراكز الطبية وتعرقل حركة سيارات الإسعاف.
ونوه التقرير إلى أن بيانات الأمم المتحدة كشفت، أن 34% من الإصابات المسجلة في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 نجمت عن الذخيرة الحية، مقارنة بـ 9 % فقط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام ذاته.
وحذرت من أن مثل هذه الأساليب العسكرية والعدوانية لم تقتصر فقط على الأثر الجسدي المباشر، بل خلقت مناخاً من الخوف وعدم الأمان نتيجة العنف العشوائي وغير المتوقع مما أثر بشدة على الصحة النفسية للمدنيين، مشيرةً إلى أن الاقتحامات العسكرية للقوات الإسرائيلية تعرقل بشكل ممنهج تقديم الخدمات الصحية، حيث أنها تحاصر المستشفيات والمخيمات والقرى، مما يؤدي إلى عزل المرضى ومنع الطواقم الطبية من القيام بواجباتها.
ولفت التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية تحاصر المستشفيات وتداهمها مما يؤدي إلى محاصرة المرضى والطواقم الطبية وتمنع تقديم الخدمات الطبية، مضيفاً أنها تبرر هذه الاقتحامات بادعاءات وجود مسلحين أو أسلحة داخلها، لكنها لا تقدم أي إنذارات مسبقة، أو تسمح بالإجلاء لحماية المدنيين والطواقم الصحية.
وبحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، تم تسجيل 647 هجوم على قطاع الرعاية الصحية في الضفة الغربية في الفترة ما بين السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وحتى الشهر نفسه من عام 2024.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا"، إن عدد من قتلوا في الضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بلغ أكثر من ألف مدني بينهم 213طفل، مؤكدةً أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يشكل تصعيداً خطيراً ضد المنظومة الصحية الفلسطينية، مطالبة المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين والمنشآت الطبية من هجمات القوات الإسرائيلية الممنهجة