مطالبات بإيقاف الهجمات على المنشآت الصحية في غزة

استهدفت القوات الإسرائيلية بسلسلة من الغارات الليلية مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين بينهم صحفي.

مركز الأخبار ـ أعربت الأمم المتحدة عن استنكارها لما وصفته بتصعيد الهجمات على المنشآت الصحية في غزة، بعد استهدافها بشكل مباشر مشفى "كمال عدوان".

قتل 16مدني بينهم تسعة أشخاص من عائلة واحدة فجر اليوم الجمعة الثالث من كانون الثاني/يناير، جراء سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة من قطاع غزة، كما قتل طبيب في قصف استهدف منزله بحي الصبرة في مدينة غزة.

وفي وسط القطاع قتل تسعة مدنيين من عائلة واحدة في قصف للقوات الإسرائيلية على منزل بمخيم المغازي، كما قتل طفلان في غارة استهدفت منزل بمخيم النصيرات، وفي منطقة الزوايدة وسط القطاع قتل ثلاثة مدنيين بينهم صحفي جراء قصف للقوات الإسرائيلية.

وفي سياق منفصل، نددت الأمم المتحدة بتصعيد هجمات القوات الإسرائيلية ضد المنشآت الصحية في غزة، لافتةً إلى أن الأخيرة استهدفت مشفى "كمال عدوان" بشكل مباشر واعتقلت مديرها.

وأكدت في بيان لها أن هجمات القوات الإسرائيلية وممارستها تمثل انتهاكاً واضحاً للحق الأساسي في الحصول على الرعاية الصحية، مشيرةً إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تعكس استمرار سياسة الإفلات من العقاب تجاه الاعتداءات المتكررة على المرافق الإنسانية.

وشددت المنظمة على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإيقاف الانتهاكات التي تعرض حياة المدنيين للخطر وتهدد النظام الصحي الهش، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك لوضع حد لهذا التصعيد.

وقالت مصادر أن القوات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية على محيط مشفى "الإندونيسي" شمال القطاع غزة، وقامت بإضرام النيران في العديد من المنازل والمدارس القريبة.

وأشارت تقارير إلى أن مثل هذه العمليات والهجمات على المستشفيات تأتي في إطار التصعيد العسكري، ويستهدف بشكل مباشر المنشآت الطبية شمال القطاع.

وتستمر الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، استخدمت فيه القوات الإسرائيلية كافة الوسائل الجوية والبرية والبحرية، وأسفرت عن مقتل أكثر من 45 ألف و581 شخصاً معظمهم نساء وأطفال، فضلًا عن إصابة 108 ألف و438 آخرين.

ومع ذلك، لا تزال حصيلة ضحايا الحرب غير نهائية، بعد تعذر الوصول إلى آلاف الجثث والمصابين الذين ما زالوا تحت الأنقاض أو عالقين في الطرقات، نظراً للعوائق المستمرة أمام فرق الإنقاذ والإغاثة والأوضاع الأمنية والهجمات المستمرة.