صحفيات: إغلاق المؤسسات النسائية خطة مدروسة

أدانت الصحفيات في إقليم شمال وشرق سوريا، قرار إغلاق أربع مؤسسات نسائية في مدينة السليمانية بإقليم كردستان، مؤكدات أن مثل هذه القرارات لن تكسر من إرادتهن وستنقلن صوت الحقيقة إلى الإنسانية.

بيرفين أمارة

قامشلو ـ "لا يحق لأي قوة إغلاق أربع مؤسسات تعمل كصوت للنساء على أراضي كردستان" بهذه الكلمات أكدت صحفيات أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ هذه السياسة ضد المنظمات النسائية في إقليم كردستان.

في 31 كانون الأول/ديسمبر 2024، قامت قوات الأسايش في مدينة السليمانية بإقليم كردستان دون أي إشعار رسمي، بإغلاق عدد من المؤسسات وشركة "كازنغى باربيانى" التي تعمل منذ 7 سنوات وأصبحت صوت المرأة في المنطقة، وتقوم بإعداد البرامج لقناة JIN TV وهي أول قناة نسائية في المنطقة. ونددت الصحفيات في إقليم شمال وشرق سوريا، بإغلاق المؤسسات وطالبن الجميع بضرورة حمياتها.

وقالت الصحفية جوانا جمعة "لا يمكن لأي سلطة أن تتخذ قرارات بشأن المؤسسات والمنظمات النسائية في إقليم كردستان، ونحن كصحفيين ندين القوى التي اتخذت هذا القرار ووافقت على إغلاقها"، مؤكدةً أنه لا يحق لأي قوة إغلاق أربع مؤسسات تعمل كصوت للنساء على أراضي كردستان.

ولفتت إلى إن إغلاق هذه المؤسسات النسائية خطة مدروسة "اتخذت السلطات في إقليم كردستان قرارات الإغلاق دون تقديم أي وثيقة رسمية وقاموا بإغلاقها على الفور"، مؤكدةً أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ هذه السياسة ضد المنظمات النسائية في إقليم كردستان "قبل الآن تعرض اثنان من أصدقائنا الصحفيين لهجوم من قبل الدولة التركية في 23آب 2024، وهما كلستان تارا وهيرو بهاء الدين، في مدينة السليمانية".

وشددت على أنهم لا يتعاملون مع هذه الهجمات والسياسات التي يتم تنفيذها ضد هذه المؤسسات النسائية بشكل منفصل، فكل الاعتداءات التي تمت على النساء، كشفت هذه المؤسسات حقيقتها وعلى وجه الخصوص شركة "كازنغى باربيانى" التي تعمل منذ سبعة سنوات على إيصال صوت النساء وإعداد برامج لقناة JIN TV.

وأكدت أنها كصحفية تدعو جميع الصحفيين إلى اتخاذ موقف ضد هذه الهجمات "كصحفيين في إقليم شمال شرق سوريا، ندعو جميع الصحفيات في جميع أنحاء كردستان للانضمام إلى المؤسسات النسائية، كما ندعو الحكومة العراقية وإقليم كردستان إلى توضيح أسباب إغلاق هذه المؤسسات وإلغاء القرار على الفور".

 

"يريدون قمع صوت الحقيقة"

من جانبها قالت الصحفية آكري إبراهيم "هذه ليست المرة الأولى التي تكون فيها المؤسسات التي تعمل على إيصال صوت النساء هدفاً للهجمات في إقليم كردستان، وفي عملية يطالب فيها الجميع بالمساواة والديمقراطية، تم إغلاق هذه المؤسسات، فالأشخاص الذين يقولون الحقيقة للعالم هم دائماً هدف للهجمات، لأنهم يريدون القضاء على صوت الحق وإرادة المرأة من خلال هذه الهجمات".

وأكدت آكري إبراهيم أنه تم إغلاق هذه المؤسسات دون أي وثيقة رسمية "كصحفيين في قناة JIN TV سنواصل عملنا رغم كل الهجمات الحالية وهذا القرار لن يتمكن من كسر إرادتنا، وسننقل صوت الحقيقة إلى الإنسانية".