مسيرة للرجال بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة

أكد الرجال المشاركون في المسيرة الجماعية التي نظمت في مدينة الشدادي بإقليم شمال وشرق سوريا، على أن مناهضة العنف ليست قضية نسائية فحسب، بل مسؤولية جماعية تتطلب انخراط الرجال بوعي وفعالية.

الحسكة ـ نظم مؤتمر ستار في مدينة الشدادي التابعة لمدينة الحسكة بإقليم شمال وشرق سوريا، مسيرة جماعية للرجال، بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، بهدف تعزيز دور الرجال في مكافحة كافة أشكال العنف القائم على النوع الاجتماعي.‏

‏شارك في المسيرة التي نظمت اليوم الأربعاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر، عدد كبير من أعضاء المؤسسات والإدارات المدنية، حاملين يافطات وشعارات تندد بالعنف ضد النساء وتشدد على ضرورة احترام حقوقهن وحمايتهن.

‏وتأتي هذه المسيرة ضمن سلسلة أنشطة ينظمها مؤتمر ستار في مختلف مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، بهدف إشراك الرجال في جهود مناهضة العنف، وتغيير الصورة النمطية التي تعتقد أن قضايا المرأة مسؤولية النساء فقط.

‏وألقى عضو حزب الاتحاد الديمقراطي محمد الخليف كلمة جاء فيها "لا يزال العنف ضد المرأة يشكل عائقاً جوهرياً أمام تحقيق المساواة والتنمية والسلام، وضد الحقوق الإنسانية الأساسية للنساء. ومن غير الممكن الوصول إلى تنمية مستدامة دون القضاء على هذا العنف. لذلك، نواصل العمل بلا كلل لتعزيز الجهود المجتمعية والرسمية، واضعين المرأة في قلب كل مسعى تنموي، بوصفها ركيزة أساسية في مختلف مجالات الحياة".

وأشار إلى أن مشاركتهم تمثل فرصة حقيقية لتعزيز الوعي المجتمعي وتفكيك السلوكيات السلبية المتوارثة، مؤكداً أن حماية النساء هي حماية لأمن الأسرة واستقرار المجتمع بأسره.

واختتم حديثه بدعوة مفتوحة إلى جميع الرجال للانخراط الجاد في مواجهة العنف ضد المرأة، والمساهمة الفاعلة في حملات التوعية والدعم التي تنظمها المؤسسات والمبادرات المحلية، مشدداً على أن التغيير الحقيقي يبدأ من داخل الأسرة.