مشاركات في الكونفرانس: الوحدة ستحمي المكاسب التي تحققت
أكدت النائبتان عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب صالحة آيدنيز وكولجان كاشماز سايجيت، اللتان شاركتا في كونفرانس "وحدة الصف والموقف الكردي في روج آفا"، أن الوحدة ستحمي المكاسب.

نوجان آراس
قامشلو ـ حققت ثورة روج آفا التي بدأت في الـ 19 تموز/يوليو 2012 في إقليم شمال وشرق سوريا العديد من التغييرات والمكاسب الاجتماعية بقيادة المرأة والشعوب. ولقد اجتمعت الشعوب التي قادت هذه الثورة تحت سقف الإدارة الذاتية، وحافظت على هوياتها وثقافاتها ولغاتها ومعتقداتها، وقد تم ضمان هذه المكاسب بالعقد الاجتماعي.
بعد سقوط النظام السوري، استمرت هيئة تحرير الشام التي تولت إدارة الحكم مؤقتاً الحفاظ على عقلية النظام البعثي بسياساته القمعية متجاهلاً حقوق الشعوب وثقافاتها ومعتقداتها. وبالتالي لا يمكن تحقيق الديمقراطية في سوريا إلا من خلال وحدة الشعوب وتضامنها المشترك. لهذا السبب، يتم التأكيد على أن الشعب الكردي بحاجة إلى الوحدة والتضامن الوطني أكثر من أي وقت مضى.
عُقد كونفرانس "وحدة الصف والموقف الكردي في روج آفا" بمشاركة أكثر من 400 شخصية من روج آفا وشمال كردستان وإقليم كردستان وشخصيات من عدة مناطق سورية، وممثلو أحزاب وقوى كردية وكردستانية.
وجاء في البيان الختامي أن الكونفرانس يعد خطوة تاريخية نحو بناء فهم أكثر ديمقراطية وشمولية لمستقبل سوريا من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وتضامن الشعب الكردي.
الكونفرانس خطوة مهمة لتحقيق مكاسب الكرد
أكدت النائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب صالحة آيدنيز على أهمية الكونفرانس في احتضان مكتسبات ثورة روج آفا "من أجل تحقيق السلام والديمقراطية يحتاج الشعب الكردي إلى تعزيز مطالبه المشتركة من أجل السلام والديمقراطية، وهذا الكونفرانس يعد خطوة مهمة نحو ضمان مكتسبات الكرد الذين يعيشون في روج آفا".
وأشارت إلى أن هذه الخطوة واعدة ليس فقط لروج آفا بل للوحدة الوطنية الكردية في الأجزاء الأربعة من كردستان "علينا أن نرى هذا التصميم والإرادة في الأجزاء الأربعة وبذل الجهود في هذا الاتجاه. وعلى الذين لا يريدون لمكتسبات الشعب الكردي أن تتحقق من خلال إضفاء الطابع المؤسسي أن يحترموا هذه الإرادة ويتصرفوا على هذا الأساس".
ودعت صالحة آيدنيز الدولة التركية إلى ضرورة تطوير عملية السلام في تركيا وشمال كردستان في الوقت الذي يعتبر فيه السلام ضرورياً في الوقت الذي لا يمكن فيه قبول الهجمات ضد روج آفا وإقليم كردستان "إن نضال النساء والمنظمات والثورة النسائية في روج آفا تخلق لنا مثالاً رائعاً. كانت رؤية هذا النضال عن قرب مصدر إثارة بالنسبة لنا، العديد من صديقاتنا في الشمال يعشن نفس الحماس، نأمل أن تُفتح الأبواب بين الشمال وروج آفا وأن تنمو هذه الوحدة أكثر فأكثر".
"نحن نشهد عملية تاريخية"
وبدورها قالت النائبة عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب كولكجن كاشماز سايجيت "نحن سعداء جداً بقدومنا إلى روج آفا، الأرض المليئة بالمقدسات والمقاومة، بعد فترة طويلة من الزمن، نحن نشهد عملية تاريخية، وهذا الكونفرانس سيوفر أساساً قوياً لوحدة الشعب الكردي وتضامنه، سيكتب هذا الكونفرانس بأحرف من ذهب في التاريخ، فجميع الأحزاب والمؤسسات هنا تعمل معاً من أجل الدفاع عن حقوق الشعب الكردي ووحدته. ونحن نعتقد أن هذه العملية ستصبح أكثر قوة بآمالنا وإيماننا الكبيرين".