معرض "حرية" يجسد واقع النساء الفلسطينيات ومطالبهن بتحقيق بالمساواة

استطاعت عشر فنانات إيصال صور العنف الذي تتعرض له النساء والفتيات وتجسيد واقعهن وآمالهن بالحرية والعدالة من خلال معرض ضم لوحات فنية متنوعة.

نغم كراجة

غزة ـ نظم بيت الصحافة الفلسطيني معرضاً يحمل اسم "حرية" يضم مجموعة من اللوحات الفنية التي تعبر عن واقع وآمال المرأة الفلسطينية ومطالبها بالحرية والمساواة، ويعرض جميع أشكال العنف الذي تتعرض له.

على هامش معرض الحرية قالت منسقة المعرض عزة القاضي أن المعرض نظم بمناسبة الثامن من آذار من أجل دعم النساء والوقوف بجانبهن من خلال إيصال رسائل مختلفة جميعها تطالب برفض كافة أشكال العنف التي تمارس عليهن من قبل المجتمع "كلنا يعمل بطريقته الخاصة والمختلفة في سبيل نصرة قضية المرأة وإيصالها لأكبر عدد من الجمهور سواء على الصعيد العربي أو الدولي ولاسيما أن الفن هو أفضل وأبسط وسيلة لهذا الهدف".

وقالت الفنانة التشكيلية نسمة أبو حصيرة "الفن التشكيلي أصبح أداة للتعبير عن القضايا المجتمعية والظواهر الشائكة ومن أكثر المواضيع التي لفتت انتباهي هو مناهضة العنف ضد المرأة الذي بات أكثر انتشاراً في البلاد".

وبرسم سيدة مكلومة وعلى فمها لاصق استطاعت توضيح معاناة النساء من الثقافة الأبوية والدونية التي تفرض عليها القيود وتهمش دورها وتراكم عليها الضغوطات النفسية ضمن دائرة صغيرة يتخللها الخوف والعنف والكتمان، ولفتت إلى أن "غالبية النساء تتعرضن للعنف والاضطهاد والإهانة من قبل الزوج والأسرة لذلك يلجأن للرحيل والهروب نتيجة العنف الممارس عليهن، آملين في الحصول على بيئة خالية من العنف والظلم".

وأشارت إلى أن جميع التفاصيل المأساوية التي تكمن داخل اللوحات على وجوه النساء تدعو إلى سن قوانين عادلة تحميهن وفي بدايتها قانون حماية الأسرة من العنف.

 

 

وحاولت إحدى المشاركات وهي سميحة خضير البالغة من العمر 26 عاماً إبراز الجانب الإيجابي للمرأة في لوحاتها والتي توحي بالأمل والعزيمة في تغيير الواقع للأفضل والوصول للحرية والعدالة الاجتماعية "الفن التشكيلي وسيلة مرموقة نحاول من خلاله التعبير عن طموح المرأة وأهدافها ومدى احتياجها للحرية وتطبيق مفاهيم العدالة والمساواة".

ونوهت إلى أنها لاحظت ارتفاع كبير في معدلات العنف والتهجير والظلم الواقع على المرأة لذلك قررت أن تجسد القضية من خلال ريشتها وإبداعها الفني "قضية المرأة وظاهرة تعنيفها ليست حديثة لكن مع تطور التكنولوجيا وازدياد سوء الأوضاع العامة أصبح الأمر غير طبيعي وتفاقمت المخاطر على النساء ومن هذا المنطلق بدأ الجميع يفكر كيف يمكن رفع الظلم عنهن ومساندتهن وإيصال آلمهن للمجتمع".

وأكدت على ضرورة نشر الأمل والإيجابية للنساء خاصة المعنفات والمهمشات في ظل الضغوطات المتراكمة عليهن "هنالك الكثير من النساء تفضلن الصمت عن البوح مما تعانين منه، رهبةً ممن حولهن ويستمعن عبر الإذاعات ومواقع التواصل لقصص مشابهة لأوضاعهن الأمر الذي يزيد من مخاوفهن، لذلك لابد من نشر الإيجابية في كل مكان تخفيفاً من عبء الضغوطات عليهن".

ولفتت إلى أن 60% من أفراد المجتمع أيدوا فكرة إيصال القضايا المجتمعية والإنسانية وخاصة قضية المرأة من خلال الفنون التشكيلية ومن هنا انتشرت المعارض الفنية المتنوعة التي تحمل رسائل مختلفة بهدف التأثير وإيصال الصورة المطلوبة.