'مقاومة بخشان عزيزي منارة أمل تجاوزت الحدود'
رداً على رفض إعادة محاكمة الناشطة بخشان عزيري، نشرت عضوة برلمان ولاية شمال الراين ـ وستفاليا في ألمانيا إنجي بلاسك، رسالة لدعم شجاعة بخشان عزيزي داخل السجن، مؤكدةً أنه "لا ينبغي أن يُدفع ثمن جهودها من أجل الكرامة والأمل بحياته".
مركز الأخبار ـ على الرغم من أن السلطات الإيرانية اعتقلت الناشطة والصحفية بخشان عزيزي بسبب أنشطتها السلمية في مجال حقوق الإنسان، إلا أنها أصدرت حكم الإعدام بحقها أيضاً، مما دفع الناشطون والمجتمع المدني لإطلاق مناشدات لإيقاف الحكم بحقها.
نشرت المتحدثة باسم الشؤون الأوروبية والدولية للحزب الديمقراطي الاجتماعي في برلمان ولاية شمال الراين - وستفاليا إنجي بلاسك، رسالة رداً على رفض إعادة محاكمة الناشطة بخشان عزيري من قبل المحكمة العليا للقضاء في إيران.
وجاء في نص الرسالة "اسمي إنجي بلاسك، أنا عضو في برلمان ولاية شمال الراين - وستفاليا ألمانيا، وأعمل بشكل خاص في مجال المساواة وحقوق المرأة والقضايا الدولية، أود أن أعرفك بنفسي وأكتب إليك هذه الرسالة لأنني تأثرت بشدة بشجاعتك والتزامك بالإنسانية والعدالة.
أعمل مثلك من أجل النساء والفتيات اللاتي تعانين على أيدي ما يسمى بداعش، إن التزامكم تجاه النساء والفتيات الإيزيديات اللاتي نجين أو هربن من استعباد داعش يوحد صوتنا في هدف مشترك ألا وهو استعادة كرامة هؤلاء النساء وتعزيز إرادتهن في الحياة وتوفير رؤية لمستقبلهن، ومن هذا المنظور فإن نشاطكم الاجتماعي في مخيمات اللاجئين في إقليم شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان يستحق إعجابي العميق.
أعلم أنني لن أتمكن من فهم ما تمرين به الآن بشكل كامل، يؤلمني قلبي أن امرأة مثلك كرست حياتها لدعم الفئات الأكثر ضعفاً تتعرض الآن للقمع بشكل غير عادل، إن التزامك الذي كان مليئاً بالتعاطف والأمل والتضامن يجب أن يكون مثالاً مشرقاً لنا جميعاً وليس معاقباً بحكم ظالم.
إن أنشطتكم تتبع خطى نساء رائعات من تاريخنا في ألمانيا، نساء تحركن بضميرهن العميق ودافعن عن الآخرين، كانت صوفي شول واحدة من هؤلاء النساء التي قاتلت بشجاعة من أجل الحرية والكرامة كعضو في مجموعة المقاومة "الوردة البيضاء" في عهد النظام النازي، حيث أنها قالت في إحدى المرات "إن الضمير يفرض على الإنسان أن ينهض ويتصرف، حتى لو كان وحيداً" ونحن نرى هذه الشجاعة وهذا الشعور العميق بالعدالة في أنشطتك أيضاً.
في ألمانيا تعلمنا من تاريخنا مدى أهمية دعم الأشخاص الذين يسلكون طريق الإنسانية بشجاعة مثلك، إن جهودك من أجل حقوق المرأة والفتيات تشكل منارة أمل تتجاوز الحدود، ولهذا السبب يسعدني أنه يمكنني إلى جانب العديد من السياسيين الآخرين في شمال الراين - وستفاليا وألمانيا وأوروبا، أن أتخذ الإجراءات اللازمة لدعمك.
أُكد لكي أنك ليست وحدك، فصوتك له صدى في قلوب الكثيرين الذين يقدرون جهودك ويحترمون شجاعتك، حتى لو كان بإمكاني فقط متابعة وضعك من بعيد، أود أن أقول إنك في أفكاري كل يوم وأتابع التطورات عن كثب، وسأنشر قصتك حتى يتم سماعها، آمل أن نتمكن من الالتقاء شخصيا قريباً".